لتعزيز وجودها العسكري في إفريقيا… روسيا ترسل أعدادًا كبيرة من القوات والأسلحة إلى ليبيا
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ روسيا بدأت بنشر قواتها تحت راية “الفيلق الإفريقي” (فاغنر سابقًا) في جنوب ليبيا، فقد هبطت طائرات شحن روسية في براك الشاطئ، لإنزال عشرات الجنود، بينما رست سفن شحن تحمل معدات في ميناء طبرق على الساحل الشرقي لليبيا.
ووفقًا للمعلومات، فقد وصلت معدات وأسلحة “الفيلق الإفريقي” التابع للقوات المسلحة الروسية عبر سفينتي الإنزال إيفان جرين وألكسندر أوتراكوفسكي، وتشمل هذه المركبات مزيجًا من المركبات الخفيفة والثقيلة، مثل الشاحنات الصغيرة وشاحنات GAZ وKAMAZ، بالإضافة إلى المدفعية المضادة للطائرات من طراز ZU-23-2، ويعد هذا النشر جزءًا من نوايا روسيا لتعزيز وجودها العسكري الهائل في أفريقيا.
توسيع العمليات
وفي وقت سابق نشرت وحدات “الفيلق الإفريقي” الروسي في بوركينا فاسو والنيجر، ومع ذلك، فإن نطاق العمليات يمتد إلى ما هو أبعد من ليبيا، وتهدف روسيا إلى إنشاء الهيكل الأساسي لـ”الفيلق الإفريقي” بحلول صيف عام 2024، مع خطط للعمل في دول أفريقية أخرى، بما في ذلك بوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
بحسب المعلومات فسيكون الفيلق الإفريقي، تابعًا مباشرة لوزارة الدفاع، وسيقوم بالإشراف نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، الرئيس السابق لجمهورية إنغوشيا الروسية، وتتألف هذه القوة العسكرية الجديدة من عملاء سابقين في مجموعة فاغنر ومقاولين أمنيين خاصين تابعين لشركات روسية تعمل في أفريقيا.
يشار إلى أنه تم تشكيل الفيلق الإفريقي في آب/ أغسطس 2023، بعد مقتل مؤسس فاغنر، يفغيني بريجوزين، الحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين، وامتدت جهود التوظيف إلى كل من أفريقيا وروسيا، بدءًا من كانون الأول/ ديسمبر 2023.
استمرار العمليات في إفريقيا
وعلى الرغم من تمرد زعيمها السابق، فقد أعلن وزير الخارجية الروسي العام الماضي أن مجموعة فاغنر ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، ويظل “وجود التنظيم عاملًا مهمًا في المنطقة”.
وفي شرق ليبيا، تقدر أعداد القوات الروسية بـ 1000 إلى 1500 فرد. وتسهل القواعد الجوية مثل الجفرة الرحلات الجوية العسكرية الروسية، حيث تكون بمثابة محطات توقف قبل التوجه جنوبًا إلى دول أفريقية أخرى.
نهب الثروات
إنّ سيطرة روسيا على جزء من مناجم الماس، واحتياطيات النفط، والرواسب المعدنية القيمة في إفريقيا توفر حافزًا قويًا للاستفادة من قوتها العسكرية، ويمثل “الفيلق الإفريقي” خطوة محسوبة لتأمين وتوسيع المصالح الروسية في المنطقة.
كما سيركز الفيلق الإفريقي على توفير خدمات الأمن والتدريب للحكومات الإفريقية التي تستضيفه، فضلًا عن حماية المصالح والاستثمارات الروسية في القارة.