سياسة

بعد انسحاب بعثة “منظمة الأمم المتحدة”… جنوب أفريقيا تمدد انتشارها العسكري في الكونغو

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن جنوب أفريقيا تمدد انتشارها العسكري في جمهورية “الكونغو الديمقراطية” وسط انسحاب بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية

فقدأعلن الرئيس “سيريل رامافوسا” عن تمديد انتشار قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا (SANDF) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك كجزء من التزام الدائم لجنوب أفريقيا تجاه بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونوسكو) وجهود الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) في المنطقة.

ووفقًا للمعلومات فإن الوجود المستمر لقوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا، التي يبلغ عددها 1198 فردًا، يهدف إلى تحييد القوات السلبية واستعادة السلام في إطار عملية ميسترال، ومن المتوقع أن يبلغ تكلفة هذا النشر، الذي سيستمر من 16 أبريل 2024 إلى 20 ديسمبر 2024، حوالي 805 ملايين راند.

في حين تستعد بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية للانسحاب من البلاد بحلول نهاية عام 2024، تظل قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا مشاركة كبيرة في لواء التدخل التابع لقوة البعثة (FIB)، وهو فريد من نوعه في هياكل حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ويشمل دور جنوب أفريقيا في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية عنصر كتيبة من قوة الرد السريع، ووحدة استخبارات، ووحدة هليكوبتر مشتركة مجهزة بمروحيات “أوريكس” و”رويفالك”، بالإضافة إلى مرفق للخدمات الصحية العسكرية من المستوى الثاني في جنوب أفريقيا.

ومع انسحاب قوة حفظ السلام التابعة لجماعة شرق أفريقيا (EAC)، ستملأ بعثة SADC في جمهورية الكونغو الديمقراطية الفراغ، ومن المتوقع أن تبلغ قوامها 5000 جندي، وستشمل مساهمة كبيرة من جنوب إفريقيا تحت قيادة SADC، بتكلفة تقدر بـ 2.37 مليار راند.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال هناك مخاوف بشأن قدرة قوة SAMIDRC على السيطرة بشكل فعال على المنطقة، وقد تكبدت القوات خسائر في الأرواح في اشتباكات مؤخرًا، مما يبرز التحديات التي تواجهها في شرق البلاد المضطرب.

وفي فبراير من العام الماضي، تعرضت طائرة هليكوبتر من جنوب إفريقيا لهجوم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كانت تعمل في إطار بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد، وتعرضت مروحية الدعم القتالي “أوريكس” لنيران الأسلحة الصغيرة أثناء تحليقها من بيني إلى غوما في شمال كيفو.

وهناك قلق من أن قوات SAMIDRC لن تكون قادرة على السيطرة على بيئتها بشكل فعال بسبب نقص القوات والمركبات والاستخبارات والدعم الجوي.

وفي مجال الأمن البحري، قام الرئيس “رامافوزا” بتوسيع دور قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا في مكافحة القرصنة والأنشطة غير القانونية في المحيط الهندي في إطار عملية النحاس، وتشمل هذه العملية مشاركة 200 عضو من قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا و ستكلف أكثر من 35 مليون راند.

ووضعت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثة منظمة الأمم المتحدة خطة لانسحاب البعثة، مع التركيز على التحول التدريجي للمسؤوليات إلى الحكومة المحلية، مع تقييم ربع سنوي للحفاظ على الاستقرار ومنع فراغات الأمن.

ويذكر أن جنوب أفريقيا تحتل المرتبة الخامسة بين أكبر عشر دول مساهمة عسكريًا في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتشكل قواتها جزءًا من لواء التدخل التابع للبعثة (FIB)، وهو التشكيل الوحيد الذي يحتوي على بند هجومي في تفويضه.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى