ممثلو 42 دولة يجتمعون لـ”مناقشة” التكامل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أن القمة العالمية حول الذكاء الاصطناعي -المسؤول عن العمليات العسكرية- شهدت تجمعًا تاريخيًا خارج واشنطن العاصمة، حيث اجتمع ممثلون من 42 دولة لمناقشة التكامل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.
ووفقًا للمعلومات، يعتبر هذا التجمع استمرارًا مباشرًا للإعلان السياسي للولايات المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي العسكري الأخلاقي، الذي تم تقديمه في لاهاي، مما يمثل لحظة محورية في الخطاب العالمي حول دور الذكاء الاصطناعي في الدفاع.
وتبعًا للمعلومات، فإن المؤتمر الذي عقد في حرم جامعة كوليدج بارك بجامعة ميريلاند، شهد مشاركة أكثر من 100 مندوب من خلفيات متنوعة، بما في ذلك ضباط عسكريون ومسؤولون مدنيون، في جلسات مغلقة، وأكد المسؤول الكبير في وزارة الخارجية هدف القمة في الحفاظ على التركيز على الذكاء الاصطناعي المسؤول وتعزيز القدرة العملية بين الدول.
وتضمنت الأجندة الشاملة سلسلة كاملة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكري، بدءًا من الأسلحة المستقلة وأنظمة القتال الشبكية إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية وأنظمة الدعم للأمن السيبراني والخدمات اللوجستية، مع التركيز على تبادل أفضل الممارسات واستكشاف نماذج مثل مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي المسؤول التابعة للبنتاغون.
وتهدف هذه القمة لمساعدة الدول التكنولوجية الرائدة في تحسين سياساتها، بينما تزود الدول الأقل ثراءً بالبصيرة اللازمة للتعامل بشكل مسؤول مع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي العسكري. ورغم طابعها الديبلوماسي، فإن القمة كانت منتدى ديناميكيًا يجمع بين الخبرات العسكرية والمدنية، مع عمل المنظمة المنظمة كعامل محفز لضمان مشاركة الدول الموقعة.
وتعتبر الولايات المتحدة هذا المؤتمر بداية لسلسلة من الاجتماعات السنوية المقبلة، مع تشجيع مجموعات من الدول المتحالفة على المشاركة في الأنشطة المختلفة لتعزيز الوعي واتخاذ خطوات عملية نحو الالتزام بالمبادئ التوجيهية العشرة للإعلان.
وتتمثل أهمية هذه القمة بشكل خاص في أفريقيا، حيث أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة حقيقة واقعة، مع تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يشير إلى حادثة في ليبيا حيث قامت طائرة بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي بتحييد أحد المقاتلين بشكل مستقل، بالإضافة إلى دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات البحرية النيجيرية.
وبحسب مراقبين، فإن هذه القمة تشكل خطوة حاسمة نحو مستقبل يخضع فيه استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية لاعتبارات أخلاقية وممارسات مسؤولة، وسط تحديات متزايدة في عالم سريع التغير.
