“نيجيريا” تكافح لإبقاء مقاتلي “بوكو حرام” السابقين في برنامج نزع السلاح
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أن نيجيريا تواجه تحديًا في محاولتها الحفاظ على مقاتلي بوكو حرام السابقين في إطار برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
فمنذ إنشائه في عام 2016، يهدف هذا البرنامج إلى إعادة تأهيل المقاتلين السابقين وإعادتهم إلى المجتمع، لكن نقص التمويل والقدرات قد أعاق جهوده، ويشير تقرير من ولاية “بورنو” إلى أن الجوع أصبح مشكلة رئيسية في العاصمة مايدوجوري، حيث يعيش المتمردون السابقون وأسرهم في مخيمات للنازحين داخليًا.
وأشارت “زاجازولا ماكاما” -وهي محللة أمنية- إلى أن العديد من المشتكين من ظروفهم الصعبة ونقص الرعاية في إطار برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وتقارير تشير إلى عودة بعض المقاتلين إلى الغابة بعد الإفراج عنهم، مما يظهر فشل البرنامج في تحقيق أهدافه.
ووفقًا للمعلومات، فإنه على الرغم من الجهود العسكرية، فإن التمرد لا يزال قائمًا، والمخاوف تتزايد من عودة المقاتلين إلى الأدغال وتشكيل تهديدات جديدة للأمن.
ويذكر أن الحكومة المحلية و الفيدرالية تعملان على تقديم دعم مالي وتدريب للمقاتلين السابقين، لكن النجاح في هذا الجانب يبدو محدودًا.
وقد أعلن الحاكم “باباجانا زولوم” عن تخصيص جزء من ميزانية ولاية “بورنو” لإعادة توطين النازحين داخليًا، وهو إجراء مهم للحد من تهديدات الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومع ذلك، يبقى التحدي الرئيسي هو ضمان توفير سبل العيش المستدامة للنازحين وتحقيق الاندماج الاجتماعي، مما يقلل من خطر عودة المقاتلين إلى الصفوف المتمردة.