لتعزيز قدراتها الجوية… أبوظبي تسعى لجذب شركة “تيرمينالز هولدينغ” للعمل مع جيشها
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن شركة أبوظبي تسعى لجذب شركة “تيرمينالز هولدينغ” إلى العمل مع جيشها الخاص، في خطوة تعكس استراتيجية متزايدة لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للدولة.
ووفقًا للمعلومات فإن شركة خدمات الطيران، التي دعمها قادة أبوظبي وتعمل في السوق المدنية الدولية، تتنافس الآن للحصول على فرصة للتعاون مع القوات المسلحة الإماراتية، فيما يمثل ذلك تحولًا استراتيجيًا في العمليات العسكرية والأمنية.
وفي سياق متصل، تستعد شركة “تيرمينالز هولدينغ”، التي تُعد واحدة من أبرز الشركات الإماراتية في مجال خدمات الطيران، لدخول سوق الدفاع المحلي، وذلك من خلال توفير خدمات الطيران وإدارة المطارات في عدة دول.
وتبعًا للمعلومات فإن الشركة، التي يقودها الرئيس التنفيذي أحمد الهدابي، الذي شغل منصب رئيس التنفيذي السابق للعمليات في مطارات أبوظبي، تهدف إلى تقديم خدماتها الأرضية للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار رؤية طموحة لتعزيز القدرات الدفاعية للدولة ودعم قواتها المسلحة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع الدفاعي تغييرات هيكلية عميقة، حيث بدأت مجموعة شركات الدفاع المملوكة للدولة “إيدج جروب” بالسيطرة تدريجيًا على مزودي خدمات الطيران في البلاد، واحدًا تلو الآخر، وتعكس هذه الخطوة التحول الاستراتيجي الذي تشهده الإمارات في قطاع الدفاع والأمن، حيث تسعى إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتحقيق استقلالية أكبر في مجال توفير الخدمات الأمنية والعسكرية.
من جانب آخر، تُعد شركة “تيرمينالز هولدينغ” مجرد إحدى الشركات التي تتلقى دعمًا مباشرًا من عشيرة “آل نهيان”، الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة، وفي إطار هذا الدعم، شهدت رحلة خاصة إلى كازاخستان توقيع العقد الذي يتيح للشركة تطوير مطار أستانا، وهو مشروع يتوقع أن يشمل إصلاح مدارج المطار، بحضور منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات.
بالإضافة إلى ذلك، ترتبط أنشطة شركة “تيرمينال هولدينغ” بشكل وثيق بطحنون بن زايد آل نهيان، شقيق محمد بن زايد ومستشار الأمن القومي والرئيس المالي، حيث يُشارك في إدارة مشروع “GAAC” الذي يدير عقد أمن المطارات في أفغانستان، وهو مشروع مشترك بين الشركة ومجموعة 42 المتخصصة في الذكاء الاصطناعي المملوكة للدولة في الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التطورات تشير إلى التزام الإمارات بتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية، وتوجيه الاستثمارات نحو قطاع الدفاع والأمن، بالإضافة إلى تعزيز دور الشركات المحلية في هذا السياق، وذلك في إطار استراتيجية شاملة.