خاص | بسبب الاستهدافات الإسرائيلية… إيران تستبدل قيادات الصف الأول والثاني من ميليشياتها في سوريا
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الخميس 22 شباط/ فبراير، أن “الحرس الثوري الإيراني، بالتنسيق مع الحشد الشعبي العراقي، استقدم قادة وعسكريين جددًا يحملون الجنسيات الإيرانية والعراقية من العراق إلى سوريا”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “القادة والخبراء البالغ عددهم 11، سبعة منهم عراقيون، وأربعة إيرانيون، وصلوا إلى سوريا قرابة الساعة 9 من مساء الثلاثاء الماضي، ودخلوا من معبر السكك غير الشرعي الواصل بين مناطق ريف دير الزور والعراق، وتشرف عليه الميليشيات الإيرانية وتستخدمه في إدخال الأسلحة والصواريخ والقادة وغير ذلك”.
وأضافت المصادر أن “القادة والخبراء دخلوا بخمسة سيارات مصفحة من نوع شفرليه رباعية الدفع، وتوجهوا بعد دخولهم الأراضي السورية بساعتين إلى إحدى القطع العسكرية التابعة للفرقة 14 في قوات النظام السوري، الواقعة على أطراف حي ركن الدين وعلى سفح جبل قاسيون، ورافق سيارات القادة والخبراء أربعة سيارات تتبع للحرس الثوري الإيراني للحماية”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور حصرية من القطعة العسكرية التابعة للفرقة 14 ومحيطها:
وتابعت المصادر: “خطة الميليشيات الإيرانية من استقدام قادة وخبراء جدد هي تغيير قيادات الصف الأول والثاني في بعض المواقع العسكرية الهامة في العاصمة دمشق ومحيطها، بعد الاستهدافات المتكررة من قبل إسرائيل للمواقع والثكنات العسكرية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية”.
وأشارت المصادر إلى أن “جميع القادة هم حجاج، ويطلق اسم (حاج) على القيادي الذي يحمل رتبة عالية في سوريا وامتيازات من قبل قيادة الحرس الثوري الإيراني، والتقى بهم بعد دخولهم الأراضي السورية عدد من القادة العسكريين والميدانيين بمناطق دير الزور، منهم القيادي، الحاج أحمد، وهو مدير الدعم التابع للميليشيات الإيرانية، والقيادي، الحاج موسى الموسوي، قائد الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، والقيادي، الحاج سجاد، القائد العسكري للحرس الثوري في المنطقة، ودام لقاؤهم قرابة الساعة، لينطلقوا بعدها باتجاه العاصمة دمشق”.
وبحسب المصادر، فإن “القادة العسكريين والخبراء وصلوا إلى مقر الفرقة 14 بمنطقة جبل قاسيون، واستقبلهم عدد كبير من ضباط النظام والقادة العسكريين في حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، منهم العميد سليمان خضور، أحد الضباط في اللواء 105 – حرس جمهوري الذي يعمل في منطقة جبل قاسيون، واللواء توفيق أحمد خضور، قائد القوى الجوية، والقيادي في الحرس الثوري، أمير محسن قرباني، وهو المسؤول عن العاصمة دمشق من جهة الحرس الثوري ويلقب بالحاج أمير”.
ووفقًا للمصادر، “دار اجتماع كبير بين القادة والضباط والخبراء والقادة الجدد، من الساعة العاشرة مساء الثلاثاء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، داخل الفرقة ذاتها، وتم التحدث حول فرز القادة والخبراء العسكريين الجدد إلى مواقعهم في مناطق دمشق وريفها ومحيط دمشق لاستلام مهامهم الجديدة بعد تنحية العديد من الضباط والقياديين، وبعضهم تم إعطائهم أوامر بالعودة إلى طهران والعراق وانتهاء مهمتهم في سوريا”.
ولم يتسنَّ لمصادر “بوليتكال كيز | Political Keys”، معرفة أسماء وهويات القادة والخبراء الجدد حتى اللحظة، ومن المؤكد أنهم للمرة الأولى التي يتم فيها تسليمهم مهامًّا عسكرية في سوريا وفي العاصمة دمشق، والسبب يعود للهجمات التي تطولهم في سوريا في الفترة الأخيرة، وفقًا للمصادر.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “قرابة الساعة 11 صباح أمس الأربعاء، وتحديدًا بعد قرابة نصف ساعة من استهداف الطيران الإسرائيلي لموقع ومبنى سكني في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق، أمر القيادي في الحرس الثوري الإيراني، الحاج أمير، بشكل مفاجئ، بتوجه جميع القادة والخبراء العسكريين الذين وصلوا من جديد لتوجههم إلى منطقة الفرقة الأولى قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، ودراسة الوضع الأمني والمخططات العسكرية والإشراف على غرف العمليات المشتركة التي تعتبر رئيسية في مناطق دمشق ومحيطها”.
وأعدت “بوليتكال كيز” خريطة توضح موقع الفرقة 14 التي وصل إليها الخبراء الإيرانيون وموقع المعبر الحدودي الذي دخلو منه: