بصفتها لاعبًا رئيسيًا في المنطقة… من هما الفريقان “المهمان” اللذان تسعى الجزائر للتقريب بينهما؟
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه في سياق جهود تقريب المسافات وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الدول الأفريقية، تسعى الجزائر، بصفتها لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، إلى تيسير التقارب بين فريقين مهمين في القارة الأفريقية.
ووفقًا للمعلومات، فإن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى” فوستين أرشانج تواديرا” ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان “عبد الفتاح البرهان” يسعيان إلى تعزيز العلاقات وتحسين التعاون بين بلديهما.
وتشهد الأسابيع الأخيرة جهودًا مكثفة في سبيل تحقيق هذا الهدف، حيث تمت إجراءات اتصالات سرية بين الطرفين بهدف التغلب على العقبات المتبقية وترتيب عقد اجتماع قريب، وقد عُقدت عدة اجتماعات غير رسمية في مدن مختلفة مثل بروكسل والخرطوم ودبي بمشاركة كبار أعضاء جهاز المخابرات العامة السوداني ومستشاري “تواديرا”، بهدف بحث ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
في هذا السياق، تناولت المحادثات بين رؤساء المخابرات السودانية و”تواديرا” عدة قضايا، من بينها الروابط السابقة لـ”تواديرا” مع “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع في السودان، والتي أدت إلى تصاعد التوترات في المنطقة، وعبر “تواديرا” عن دعمه لـ”نور الدين آدم”، أحد القادة الرئيسيين للجماعات “المسلحة” في شمال جمهورية أفريقيا الوسطى، بالقرب من الحدود السودانية.
وفي هذا السياق أيضًا، يتطلع “عبد الفتاح البرهان” إلى المزيد من المحادثات مع “تواديرا” للتوصل إلى اتفاق جديد يعزز العلاقات بين البلدين ويسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن يؤدي تحقيق هذا الهدف إلى عزل “حميدتي”، وبالتالي تقليل التوترات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.