المفتاح الاستخباراتي

شركة “سكوبا” للصناعات الدفاعية خارج حسابات المملكة العربية السعودية

شهدت صناعات سكوبا إطلاقًا مثيرًا في عام 2022، ولكن تم تهميشها بشكل مفاجئ بواسطة شبكات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مما أثار قلق الصناعيين الغربيين، خاصة الفرنسيين.

وقد شهد غياب منتجات “سكوبا”، أثناء معرض الدفاع السعودي العالمي في أوائل شباط/ فبراير الجاري، تساؤلات كثيرة، حيث لم يسمح لشركة صناعات سكوبا بحجز جناح في المعرض، وذلك بسبب شكاوى تقدمت بها الصناعات العسكرية العربية السعودية (SAMI) إلى الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI)، مما أدى في النهاية إلى سحب سكوبا من المعرض.

في آذار/ مارس 2022، أطلق رئيس مجلس إدارة سكوبا، محمد بن عبد العزيز العجلان، الشركة في مؤتمر WDS الأول، وأصبحت الذراع الدفاعية للمجموعة العائلية عجلان. وعلى الرغم من توقيعها صفقة كشريك رئيسي في WDS الثانية في شباط/ فبراير 2023، إلا أن المبادرة أثارت استياء الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI).

ما علاقة ولي العهد السعودي

تكمن التحديات في تحقيق الهدف المطلوب من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، حيث يُطالب بتصنيع المشتريات العسكرية الأجنبية في السعودية، ورغم إجراء تغييرات على ملصقات المنتجات، أكدت الهيئة العامة للصناعات العسكرية على ضرورة بيع المنتجات “سعودية الصنع” في معرض WDS، وليس المنتجات الفرنسية. وبعد لقاء محمد بن سلمان في كانون الثاني/ يناير، فشلت عائلة العجلان في استمالته، وتم استبعاد شركة صناعات سكوبا من قبل GAMI، ما أثار قلقًا في صناعة الدفاع الفرنسية.

وقد بدأت شركات فرنسية مثل LERITY و Ajlan & Bros تتفاوض مع الدفاع السعودي، وكان هناك قلق بين مجموعة إيرباص. كما حاولت إيرباص إعادة إطلاق مشروعها مع سكوبا بعد سحبها من WDS، وقامت بتوقيع مذكرة تفاهم في باريس.

وقد تلقت إيرباص إشارات تحذيرية، وقامت بتجميد المناقشات بعض الشركات مثل L3Harris و RTX وشركة Ajlan & Bros نالت تنبيهًا سلبيًا من واشنطن، فيما اقتربت عائلة العجلان من نظيريهم الروس والصينيين.

ردًا على ذلك، غادر المستشارون في فرع سكوبا بالولايات المتحدة الشركة في شباط/ فبراير 2023، وتم إبلاغ هيئة مراقبة التجارة الدفاعية بالقضية، ولطمأنة واشنطن، عينت سكوبا إندستريز جاك ميدجلي كمستشار أمريكي لضمان الامتثال لمتطلبات الصادرات الدفاعية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى