سورياسياسة

بعد توقف إدخال المساعدات عبر الحدود… تحذيرات من كارثة إنسانية في الشمال السوري مع بدء المنظمات استهلاك المخزون الاحتياطي

قال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له اليوم الأربعاء 26 تموز/ يوليو، إنّ دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لايزال معلقًا لليوم السادس عشر على التوالي بعد توقف التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية وفق القرار 2672 /2023.

وأضاف البيان، أنّ “المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا بدأت باستهلاك المخزون الاستراتيجي الموجود في الداخل السوري ما يشكل استنزافًا كبيرًا لعمل المنظمات الإنسانية، وسط غياب أي حلول من قبل المجتمع الدولي، مع مخاوف كبيرة من استهلاك كافة المخزون والدخول بمراحل جديدة من العجز الانساني في المنطقة”.

وأشار الفريق إلى أنّ “مجلس الأمن الدولي فضل في جلسته التي عقدها بتاريخ 24 تموز/ يونيو من التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لإعادة التفويض الممنوح لمعبر باب الهوى، مع إصرار روسي على مطالبه ومطالب النظام السوري، مع تصريحات ومراوغات غربية لامعنى لها من حيث التضامن مع السوريين في شمال غرب سوريا”.

وتابع: “من الواضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تتجه إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، والذي قدمه مندوب النظام السوري، لكن المماطلات المستمرة بين الأطراف لزيادة معاناة المدنيين فقط والحصول على تنازلات سياسية بين الأطراف المتناحرة في مجلس الأمن الدولي”.

وحذر “منسقو الاستحابة، كافة الجهات من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي ستبدأ ظهور آثارها خلال الأسبوعين المقبلين وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة وتزايد الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيين في المنطقة.

وفي 11 تموز/ يوليو الجاري، استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، للاعتراض على تجديد إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا.

بدورها، قدمت روسيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي جاء فيه تمديد عمل معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر، وقد شهد امتناع مجلس الأمن عن تبني القرار الروسي، ولم يحصل على الأصوات التسعة اللازمة من أصل 15صوتًا.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى