حذرت مؤسسة الدفاع المدني السوري من ازدياد الأوضاع سوء في شمال غرب سوريا، على إثر توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، بسبب الفيتو الروسي الأخير
وقال الدفاع المدني في بيان له، اليوم الثلاثاء 25 تموز/ يوليو، “مع مضي نصف شهر على انتهاء تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر الهوى الحدودي، بسبب الابتزاز الروسي للملف الإنساني في سوريا، تزداد أوضاع السكان سوء مع موجة حر تسيطر على المنطقة، وتفاقم احتياجات السكان الطبية والخدمية، ونقص مياه الشرب.
وأضاف البيان أن “استمرار صبغ الملف الإنساني من قبل روسيا ونظام الأسد بصبغة سياسية، سينعكس بشكل مباشر على حياة أكثر من 4.8 مليون مدني، يعيشون في ظروف مأساوية في شمال غربي سوريا، وسيعمق من فجوة الاحتياجات الملحة للبقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار الهجمات العسكرية للنظام وروسيا، ويزيد من الشرخ الكبير في معاناة المدنيين التي سببتها الحرب وفاقمتها كارثة الزلزال المدمر.
وأكدت المؤسسة في بيانها، على أنه “من حق السوريين الحصول على المساعدات الإنسانية على أساس المبادئ المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، وأكد أن إيصال المساعدات المنقذة للأرواح لا يحتاج لإذن من مجلس الأمن الدولي، ويوجد إطار قانوني يعطي الأمم المتحدة الحق في إدخال المساعدات خارج المجلس و بما يضمن استجابة سريعة وفعالة للمجتمعات المتضررة”.
وأمس الاثنين، انتهى اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، دون حصول اتفاق من أجل تجديد التفويض لدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وفي الجلسة الماضية لمجلس الأمن الدولي استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) للاعتراض على تجديد إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا.
بدورها، قدمت روسيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي جاء فيه تمديد عمل معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر، وقد شهد امتناع مجلس الأمن عن تبني القرار الروسي، ولم يحصل على الأصوات التسعة اللازمة من أصل 15صوتًا.