“الشرطة القضائية” تستهدف المرشحين للانتخابات الرئاسية في تونس… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المشهد السياسي والاقتصادي في تونس العاصمة يضج بالحديث عن قائمة مسربة لأسماء الأشخاص الذين تحقق معهم السلطات القضائية، حيث يتم استهداف العديد من المنافسين المحتملين لـ”قيس سعيد” في الانتخابات الرئاسية هذا العام.

ووفقًا للمعلومات الخاصة، فإنه يوجد 31 شخصًا وشركًة تحت أنظار محققي الجرائم المالية في تونس للاشتباه في قيامهم بغسيل الأموال، فقد أرسلت الوحدة -التابعة لوزارة الداخلية- خطابًا الشهر الماضي تطلب فيه معلوماتها المصرفية إلى البنك المركزي التونسي (BCT) وإلى وكالة المخابرات المالية CTAF.

من هم المرشحون الذين يُحقق معهم؟

وتبعًا للمعلومات، فإن على رأس القائمة، المرشح الرئاسي “نزار الشعاري” والعديد من أفراد عائلته، بما في ذلك زوجته “دورا ميلاد” التي هي ابنة رجل الأعمال “عزيز ميلاد” الذي كان مرتبطًا بعشيرة الرئيس المخلوع “زين العابدين بن علي”.

وقد أعلن “الشعاري” أنه سيتقدم بشكوى ضد وزيرة العدل “ليلى جافل”، وكان الشعاري في السابق من أنصار “سعيد” لكنه نأى بنفسه منذ ذلك الحين عن الرئيس.

القاعدة الانتخابية

وأضافت المعلومات، أنه يتم أيضًا استهداف العديد من الشركات المرتبطة بالشعاري، ومن بينهم مؤسسته Tunivisions، وشركة الإعلام تونيماركيتس، وشركة الإعلانات اعلانات ماديسون، حيث كانت Tunivisions في الأصل وسيلة إعلامية للمشاهير، لكنها تطورت على مر السنين لتصبح منظمة شبابية ذات تداعيات وطنية قادرة على تزويد “الشعاري” بقاعدة انتخابية.

ووفقًا لمراقبين، فقد استقال الشعاري من منصبه كرئيس للحزب لصالح البشير الخليفي، لكنه لا يزال الشخصية المركزية فيه.

وتابعت المعلومات أن من بين المرشحين الذين يحقق معهم، “ألفة حمدي”، وهي مرشحة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام، ومدرجة أيضًا في قائمة الأشخاص المستهدفين، وشغلت “حميدي” منصب الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط التونسية لفترة وجيزة في عام 2021، وهي مؤسس ومالك شركة تقنيات مشروع “كونكورد” في كاليفورنيا، وقالت إنها لا علم لها بأي إجراءات ضدها.

وتشمل القائمة المسربة أشخاصًا ليس لديهم علاقات سياسية أو تجارية معروفة مع بعضهم البعض، ومن بينهم “عبد الرحيم الزواري”، رئيس شركة “ستافيم”، صاحب امتياز بيجو في تونس، ووزير السياحة السابق “رينيه الطرابلسي”، والرئيس السابق لحزب آفاق تونس المعارض “فاضل عبد الكافي”، ووزير النقل السابق “منذر الزنايدي” الذي كان لديه أيضًا طموحات رئاسية في عام 2014.