خاص | تنظيم داعش يصعد هجماته ضد مواقع النظام السوري والمليشيات الإيرانية بريف حمص الشرقي… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الإثنين 8 كانون الثاني/ يناير، أن عدة مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري وأخرى تابعة للميليشيات الإيرانية ببادية السخنة بريف حمص الشرقي، شهدت هجومًا واسعًا من قبل تنظيم “داعش” بعد منتصف الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين 8 كانون الثاني/ يناير، ومن عدة محاور.
متى بدأ الهجوم؟
ووفقًا للمصادر، فقد بدأ الهجوم الساعة 2 بعد منتصف الليلة الماضية حيث هاجم تنظيم “داعش” نقطتين عسكريتين تتبعان للفرقة 18 والفرقة 11 التابعتان لقوات النظام قرب منطقة “الطيبة” بالمنطقة الشمالية للسخنة، وتم الهجوم على نقطة لحزب الله اللبناني، قرب منطقة آراك، بالمحور الغربي للسخنة، إضافة لاستهداف التنظيم حاجزًا عسكريًا لميليشيا الدفاع الوطني بالمحور الجنوبي على مقربة من حقل الضبيات.
ما هي نتائج الهجوم؟
وتابعت المصادر، أن الهجوم على النقطتين العسكريتين التابعتين للفرقة 18 والفرقة 11 أدى لمقتل 4 عناصر وإصابة 9 آخرين بجروح مختلفة وأسر عنصرين كانا على مقربة من النقطة العسكرية خلال الهجوم، إضافة لتدمير راجمة صواريخ مثبتة على سيارة عسكرية كانت متواجدة في النقطة.
وأكملت المصادر، أن الهجوم على نقطة حزب الله أسفرت عن مقتل عنصرين اثنين أيضًا وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة نتيجة استهداف النقطة بقذائف “آر بي جي” ومضادات الطيران الثقيلة، حيث هاجم عدد من عناصر التنظيم النقطة من جهتين وأدى الهجوم لعطب سيارة وكاسحة ألغام كانت متواجدة فيها.
وتابعت المصادر “وأما الهجوم على حاجز ميليشيا الدفاع الوطني فقد أدى لمقتل 3 عناصر وهروب اثنين من الحاجز خلال الهجوم”، مضيفة “دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحاجز، وعناصر التنظيم بالأسلحة المتوسطة والرشاشة، واستمرت قرابة 25 دقيقة ما أدى لتدمير الدشم والمتاريس الموجودة في الحاجز بشكل شبه كامل نتيجة الاشتباك العنيف”.
ووفقًا للمصادر، فإن الهجمات الثلاثة كانت بين الساعة 2 والـ3 فجرا وبنفس التوقيت، ما أدى لتشتت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وعجزها عن إرسال التعزيزات والدعم اللازم للنقاط.
هجوم آخر ببادية السخنة
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”: “إن عناصر التنظيم هاجموا دورية عسكرية تتألف من سيارتين عسكريتين وتتبع للفرقة 17 التابعة ببادية السخنة أيضًا” مضيفة “أدى الهجوم لمقتل 4 عناصر وإصابة 11 آخرين بجروح مختلفة وتبع الهجوم تدخل الطيران الحربي وهو ما دفع عناصر التنظيم للانسحاب لعمق البادية”.
وتابعت المصادر “إن الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة تدمر والسخنة وآراك ومنطقة خربة تياس إلى عمق بادية السخنة لإجراء حملة تمشيط واسعة”.
وضمت التعزيزات أكثر من 30 سيارة عسكرية مزودة برشاشات متوسطة ومضادات طيران إضافة لأكثر من 150 عنصرًا مسلحين بالكامل، والعديد من المدرعات، والمجنزرات والدبابات وسط تحليق للطيران الحربي الروسي وطائرات الاستطلاع فوق المنطقة خلال حملة التمشيط.
ووفقًا للمصادر، فقد استغل التنظيم حملة النظام والميليشيات ببادية السخنة ليشن هجمات جديدة ببادية تدمر، ويستهدف رتلًا عسكريًا تابع للفرقة 17 بعد نصب كمين محكم له أدى لاستيلاء التنظيم على 3 آليات عسكرية وعربة مجنزرة وسيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن الكمين كان الأول من نوعه حيث اخترق التنظيم ترددات الأجهزة اللاسلكية الخاصة بعناصر الفرقة 17 وأعطى إنذارًا بالهروب وقام بتطويق المنطقة ليقوم عناصر الفرقة بالهروب وترك آلياتهم وذخيرتهم، قبل أن يسيطر عليها التنظيم وينسحب بشكل مباشر إلى عمق البادية.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح عددًا من المواقع ذات الصلة بالتقرير: