خاص | ما دلالات إعلان الجيش الإسرائيلي عن سحب 5 ألوية من قطاع غـ.زة؟… حوار خاص مع الخبير العسكري العميد “أحمد حمادة”
أعلن الجيش الإسرائيلي سحب 5 ألوية من قطاع غزة، في أول تطور كبير من نوعه للقوات منذ بدء الحرب، وهي خطوة يعتقد أنها ستساعد الاقتصاد، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لحرب طويلة الأمد مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصادر بالجيش، أنه بدأ في سحب خمسة ألوية من المعارك الدائرة، وذلك مع سيطرة القوات بشكل متزايد على الأرض.
وأضافت أنه يعتقد أن تستمر الحرب على الأرجح طوال عام 2024، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لقتال طويل الأمد.
وحسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”، تتضمن تلك الألوية التي سيتم سحبها آلاف الجنود.
وللوقوف على دلالات سحب الجنود أجرت بوليتكال كيز حوارًا خاصًا مع الخبير العسكري العميد المنشق عن قوات النظام السوري “أحمد حمادة”.
فقال العميد: إن الولايات المتحدة تدفع بإتجاه الانتقال للمرحلة الثالثة وهي الاحتفاظ بمنطقة عازلة، والتركيز على العمليات النوعية بدل التوغلات التي تؤدي إلى إرتفاع التكلفة البشرية والمادية.
ووفقًا للعميد، فإنه ربما تكون هناك أسباب ودواعي لهذا الإعلان على مسرح العمليات بدا منها بأن مناطق الجهد الرئيسي للجيش الإسرائيلي هي خان يونس جنوبًا، والبريج والمغازي في الوسط.
وتابع العميد، أما في الشمال فيحاول الجيش الإسرائيلي القضاء على بؤر المقاومة في التفاح، الدرج، الزيتون، الشيخ رضوان، وهذه الأعمال لاتتطلب زيادة كبيرة في القوات.
وتبعًا للعميد، فإن من دواعي سحب الألوية الخمسة وهي “لواء 460 تدريب سلاح الدروع، لواء 261 تدريب ضباط، لواء 14 مدرع احتياط، لواء 828 تدريب مشاة، لواء المظليين 551 إحتياط.
وأكمل حمادة، هذه الألوية من ألوية الاحتياط ربما يريد الجيش الإسرائيلي نقل هذه الالوية إلى الشمال في محاولة الردع ردًا على الإستمرار في ضرب الشمال أو التحرك ميدانيا ضد جنوب لبنان.
وتابع العميد، وازدحام القوات في قطاع غزة يؤدي إلى زيادة الخسائر بسبب زيادة مساحة الإحتكاك مع المقاومة، والاتجاه نحو خفض وتيرة الأعمال القتالية، والضغط الإقتصادي بسبب التعبئة الشاملة وتجنيد350000 احتياطي.
وختم العميد ولا أتوقع سحب هذه الألوية الاحتياطية سيؤثر على الأعمال القتالية للجيش الإسرائيلي الذي أعلن بأن المرحلة المقبلة ربما تستمر لستة أشهر أخرى، فالعدد التقريبي لهذه الألوية يتراوح بين 25000 و30000، بينما يحشد الجيش الإسرائيلي بحدود 400000 بين إحتياطي وعامل.