أفادت مصادر خاصة لـ بوليتكال كيز، أن مسؤولًا عسكريًا تايوانيًا احتجز في بلاده للاشتباه به في تجسس لصالح الصين، فقد عُرض عليه حافز نقدي ضخم للانشقاق بطائرة هليكوبتر أمريكية الصنع، كما أكدت ذلك وسائل الإعلام المحلية.
وأكملت المصادر، أنّ مسؤولي المخابرات الصينية طلبوا من عقيد يُدعى “هسيه” من قيادة الطيران والقوات الخاصة بالجيش الياباني سرقة طائرة هليكوبتر من طراز CH-47 من طراز شينوك مقابل 480 مليون دولار تايواني جديد (15 مليون دولار).
ووفقًا للمصادر، فقد تلقى العقيد تعليمات بالتحليق لمسافة 24 ميلًا بحريًا (27 ميلًا / 44 كيلومترًا) من الساحل، وتجنب مضيق تايوان، والهبوط على متن حاملة طائرات صينية ستجري تدريبات في المنطقة.
وقيل له أيضًا، إن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني ستجري مناورة في الشمال لتشتيت انتباه الجيش التايواني.
وتبعًا للتقارير، فقد رفض العقيد بالجيش في البداية مخطط الانشقاق، قائلًا إنه ينطوي على مخاطرة كبيرة، ومع ذلك، قال ممثلو الادعاء إن هسيه غير رأيه.
ما هي العواقب المحتملة لو نجحت الخطة؟
وأضافت المصادر الخاصة، نقلاً عن زميل معهد أبحاث الدفاع الوطني والأمن، سو تزو يون، أن الخطة كانت ستلحق ضررًا كبيرًا بالقوة القتالية للجيش التايواني إذا نجحت، وكان من شأنه أيضًا أن يؤثر على معنويات القوات ويخفض الثقة بين تايوان والولايات المتحدة – حليفتها “الأهم”.
وتابعت المصادر، أن وزير الدفاع الوطني تشيو كو تشينج اعترف بأن المؤامرة كان من الممكن أن يكون لها “تأثير كبير” على القوات المسلحة، ولتقليل الأضرار الناجمة عن محاولات التجسس الصينية المستقبلية، قال متحدث باسم الوزارة إن الجيش عزز رده، بما في ذلك إجراء تحقيق في الوقت المناسب.
وبحسب ما ورد فقد عززت أيضًا التثقيف في مجال مكافحة الاستخبارات في جميع الفروع لتجنب المزيد من الانشقاقات.
على غرار أوكرانيا
وأكملت المصادر، أنه لو نجح الانشقاق، فسيكون مشابهًا لمؤامرة في أوكرانيا عندما قام طيار روسي يبلغ من العمر 28 عامًا بتغيير جانبه بينما كان يستقل إحدى طائرات الهليكوبتر من طراز Mi-8 في موسكو محملة بقطع غيار للطائرات المقاتلة الروسية.
وبحسب المصادر، فقد أقنعته القوات الخاصة الأوكرانية بالتحليق بالمروحية والهبوط في المنطقة الشرقية من خاركيف، حيث كان الجنود الأوكرانيون ينتظرون، وفي المقابل حصل الجندي الروسي على نصف مليون دولار وعرض عليه الإقامة في أوكرانيا لتجنب العقوبات في روسيا. بحسب المصادر.
