خاص | قراءة في أبعاد نقل الجيش الإسرائيلي عملياته نحو جنوب غـ.ـزة… حوار خاص مع الخبير العسكري العميد “أحمد حمادة”
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 3 كانون الأول/ ديسمبر، بدء العمليات البرية في جنوب قطاع غزة، مستخدماً قوات على الأرض، وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان، إلى أن “هناك قوات مدرعة في المنطقة بدأت بالفعل في العمل ومهاجمة أهداف حماس”.
وبالفعل بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل محدودة في الجهة الشمالية لخانيونس بالترافق مع قصف عنيف جواً وبراً لمنطقة القرارة وأحياء متعددة في خانيونس.
لماذا نقل الجيش الإسرائيلي عملياته نحو الجنوب؟
وللوقوف على حيثيات نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، أجرت “بوليتكال كيز |Political keys” حوارًا خاصًا مع الخبير العسكري والعميد المنشق عن قوات النظام السوري “أحمد حمادة”.
وأشار “حمادة” إلى أن “الجيش الإسرائيلي قام بنقل قسم من قواته إلى جنوب وادي غزة بعد خسائر كبيرة تكبدها قواته رغم التفوق الناري واستخدام سياسة الأرض المحروقة هناك”.
مضيفًا: “رغم ذلك لاتزال المقاومة تدير المعركة بكفاءة واستطاعت المحافظة على قدراتها الدفاعية من قوى وقوات ومنشآت رغم القدرات الهائلة لجيش الاحتلال المدعوم من الغرب”، مشيرًا إلى أن “الجيش الإسرائيلي قام بتثبيت قواته شمالا في مناطق شبه آمنة”.
وحول أسباب فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي للجبهة الجنوبية قال “حمادة”: ” إن الجيش الإسرائيلي نقل جزء من القوات إلى الجنوب ليفتح معركة ربما يستطيع من خلالها تحقيق أهداف عجز عن تحقيقها شمالا في ظل المقاومة العنيفة التي تقودها الفصائل الفلسطينية”.
استراتيجية الفصائل الفلسطينية ومستقبل المعارك جنوبي قطاع غزة
وحول واقع الفصائل الفلسطينية في جنوب قطاع غزة واستراتيجيتها في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال حمادة “في الجنوب يتواجد ثلاث ألوية للمقاومة، ويريد العدو إجبارهم على الدفاع بجبهة واسعة ويشتت قواهم”، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “تكبد خلال اليومين الماضيين خسائر كبيرة في جحر الديك خلال محاولته تنفيذ عملية استطلاع بالقوة في المنطقة”.
وأضاف الخبير العسكري “أحمد حمادة” في حديثه مع “بوليتكال كيز |Political keys” أن “المقاومة تقوم بتوظيف الأرض بشكل رائع وتقوم بمواجهة جيش مكسور نفسيا بعد عملية 7 أكتوبر”.
وعن مستقبل المعارك جنوبي قطاع غزة قال “حمادة”: “ما أتوقعه: ستكون المعارك قوية وشرسة ويستخدم المقاومون تكتيكات الدفاع المرن والهجمات المفاجئة إضافة لاستخدام الأسلحة المتوفرة بكل إمكانياتها
فحرب العصابات انهكت جيوش كثيرة وهاهو الجيش الإسرائيلي يقع في مستنقع حرب المدن”.
الدويري: معركة خانيونس ستكون أشد ضراوة
من جهته قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن معركة خان يونس البرية تختلف في شكلها عن الهجوم في شمالي قطاع غزة، مؤكدا أنها ستكون أشد ضراوة من المرحلة الأولى موضحا أن “يد المقاومة ستكون هي العليا”.
وأضاف الدويري -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن 40% من خسائر جيش الاحتلال في حرب 2014 بين المقاومة وإسرائيل كانت في خان يونس، مشددا على أن لواء كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في هذه المنطقة يعد من الألوية القوية، وهو ذو خبرة كبيرة.
ويخطط جيش الاحتلال -بحسب قراءة الدويري العسكرية- إلى تقسيم الوسط والجنوب إلى 3 أقسام: الأول يضم دير البلح ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي، والثاني منطقة خان يونس والثالث مدينة رفح الحدودية مع مصر.