سورياسياسة

اشتباكات وتوترات بين تشكيلات الجيش الوطني السوري في منطقتي “نبع السلام” و”غصن الزيتون”… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل

اندلعت اشتباكات “عنيفة” في منطقة “نبع السلام” بريفي الرقة والحسكة بين تشكيلات الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، كما شهدت منطقتا “درع الفرات” و”غصن الزيتون” استنفارات وتوترات عسكرية على خلفية الاشتباكات التي حصلت في “نبع السلام”.

وقال مراسل “بوليتكال كيز | Political keys” في المنطقة، إنّ اشتباكات حصلت بين مجموعات من “فيلق المجد” التابع لـ “الفيلق الثالث” بقيادة “أبو الحارث” ومجموعات تابعة لـ “الجبهة الشامية”.

كما انخرطت بالاشتباكات مجموعات أخرى مقربة من قائد الفيلق الثالث وقائد الجبهة الشامية السابق “حسام ياسين” لجانب “فيلق المجد” ضد “الجبهة الشامية” وفقًا لمراسلنا.

وأضاف مراسلنا أنّ جرحى مدنيون بينهم طفل وامرأة سقطوا جراء الاشتباكات، إضافة لسقوط قتلى وجرحى من فصيل “الجبهة الشامية” تم نقلهم إلى المشافي التركية.

وأوضح مراسلنا أنّ أرتالًا عسكرية للقوة المشتركة (قوات من مختلف عناصر فيالق الجيش الوطني الثلاثة) والجيش التركي وصلت إلى محيط منطقة “تل أبيض” من أجل فض النزاع الحاصل بين مكونات “الفيلق الثالث”.

وأشار إلى أنّ الاشتباكات بين المجموعات التابعة لفصيل “الجبهة الشامية” وعناصر “فيلق المجد” في مدينة “تل أبيض” شمالي الرقة توقفت بعد تدخل الجيش التركي وعدد من فصائل الجيش الوطني.

“الجبهة الشامية” تصدر “توضيحًا” بشأن الاشتباكات

وفي السياق ذاته، أصدرت “الجبهة الشامية” بيانًأ بشأن الاشتباكات والتوترات التي حصلت في منطقة “نبع السلام”.

وجاء في البيان أن “مجموعة تابعة للمدعو “أبو عامر الأمني”، أقدمت مساء اليوم الأحد، بالاعتداء على المدنيين من بينهم نساء في سوق مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي”.

وتابعت الجبهة الشامية في بيانها: “قامت الجبهة الشامية بالتدخل المباشر لاعتقال المجموعة المسيئة وتسليمها للشرطة العسكرية أصولًا بغية الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين”

وأضاف البيان: “لقد كانت منطقة تل أبيض مثالًا يحتذى به في الأمن بفضل الإدارة الرصينة للجبهة الشامية، ولن تسمح لأحد أن يهدد سلامة الأهالي بأي حال من الأحوال، كما تسعى قيادة الجبهة الشامية إلى معالجة المشكلة الحاصلة وتحذر من اتساع دائرة الاشتباكات إلى مناطق أخرى”.

قيادي بالجيش الوطني يصرح لـ”بوليتكال كيز | Political keys” عن أسباب الاشتباكات

وفي صعيد متصل، صرح قيادي في “الجيش الوطني” (فضل عدم ذكر اسمه) أنّ أسباب الاشتباكات تعود لخلافات قديمة بين فصيل “الجبهة الشامية” والقائد السابق للجبهة الشامية والفيلق الثالث حسام ياسين “أبو ياسين” وأنّ “الشامية” كانت تهدف لإزاحة “أبو ياسين” من قيادة “الفيلق الثالث” وتم الاستجابة لطلبها وتم نقل “ياسين” لمدينة “تل أبيض” بعيدًا عن مركز قيادة الفيلق الثالث في منطقة “درع الفرات”.

ووففقًا للقيادي فإنّ “الجبهة الشامية” في منطقة “تل أبيض” رفضت أن يتم نقل “أبو ياسين” إلى هناك بل طلبت إقالته من “الفيلق الثالث” بشكل كامل.

وأضاف القيادي أنّ “ياسين” و”أبو الحارث” قائد فيلق “المجد” في منطقة “نبع السلام” أرادا استغلال الاشتباكات الحاصلة في المنطقة هناك لإنهاء نفوذ “الجبهة الشامية” فيها، مشيرًا إلى أنّ جزء من الخلافات بين الأطراف المتصارعة يتمثل بالخلاف على إدارة المعابر وإيراداتها.

ولفت القيادي إلى أن توقيت الاشتباك يحمل إشارات استفهام عديدة، خاصة لكونه أتى بعد التقارب الكبير بين “الشامية” و”تحرير الشام”، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تشهد المنطقة استغلالًا من “تحرير الشام” للاشتباكات لتوسيع نفوذها.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى