كيف تتغلغل شركات الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية في السوق التايلاندي؟… تفاصيل “مثيرة” تكشفها صحيفة غربية
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين”، في تقريرها المدفوع، اليوم الخميس 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن معلومات خاصة، تفيد بأن “شركة (سيليبرايت) الإسرائيلية المتخصصة في مجال الإنترنت، افتتحت مؤخرًا مكتبًا في تايلاند، الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا، حيث تحرص الشركة الإسرائيلية على مواصلة بيع منتجاتها للشرطة وإدارة التحقيقات الخاصة في تايلاند، ومن خلال القيام بذلك، تتبع الشركة خطى مجموعة (إن إس أو) و(نايس سيستمز)”.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على نسخة منه إن “وزير الاقتصاد والمجتمع الرقمي المعين حديثًا في تايلاند، أجرى زيارة مطولة إلى جناح شركة (سيليبرايت) الإسرائيلية في معرض الدفاع والأمن، وهو المعرض التجاري الرائد لصناعة الدفاع في تايلاند”، مشيرة إلى أن “الوزير، وهو عضو مخضرم في حزب (فيوثاي)، مكلف حاليًا بتطبيق قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرًا في البلاد”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته «بوليتكال كيز | Political Keys» أن “شركة سيليبرايت، المتخصصة في الأمن السيبراني واستغلال بيانات الهاتف المحمول، أنشأت مكتبًا محليًا في تايلاند في عام 2022، برئاسة المواطن الإسرائيلي بن هوروفيتز، الذي استقر منذ فترة طويلة في الدولة الآسيوية”.
وتابعت: “ولمساعدتها على تطوير أعمالها هناك، تعاونت الشركة الإسرائيلية مع شريك محلي جديد، شركة 107 الهندسية، والشراكة مع الأخيرة تعني أن شركة سيليبرايت ستكون قادرة على الاستجابة للدعوات المحلية لتقديم العطاءات، لا سيما من الشرطة ووزارة الداخلية، وإدارة التحقيقات الخاصة التابعة للعدالة”.
خلفية تاريخية عن بداية عمل الشركات الإسرائيلية في تايلاند
وبحسب الصحيفة، فقد “تم تعزيز وجود الشركة الإسرائيلية في تايلاند في السنوات الأخيرة، بدعم من السفارة الإسرائيلية في بانكوك، وفي البداية، في منتصف عام 2010، كان نجل دبلوماسي إسرائيلي يعمل في تايلاند هو الذي نفذ عمليات الاستكشاف الأولى للشركة، وكان لهذا الشخص خبرة سابقة في التنقيب في تايلاند نيابة عن شركات إسرائيلية أخرى، ونتيجة لذلك، تواصلت شركة سيليباريت مع الشركة التايلاندية (FTEC)، وهي الوكيل المعتمد لوحدات الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الملكي التايلاندي، وقد مكنت هذه الشراكة شركة سيليبرايت من بيع حل جمع البيانات وأدوات الطب الشرعي للهواتف الذكية إلى المخابرات العسكرية التايلاندية”.
ووفقًا للصحيفة، “كانت هناك عقبة، وهي أن عملية المناقصة طويلة ويمكن أن تستغرق ما يصل إلى عامين، مما يعني أن المنتجات التي باعتها شركة سيليبرايت انتهى بها الأمر إلى أن أصبحت قديمة قبل أن تصل إلى العميل، وعندما غيرت الشركة سياستها، بحيث تم إصدار تراخيص التشغيل السنوية اعتبارًا من عام 2019، زادت الأمور تعقيدًا”.
دبلوماسية الخيزران
وأوضحت “إنتلجنس أونلاين” أن “الدبلوماسية التايلاندية كثيرًا ما وصفت بأنها تحقق توازنًا دقيقًا بين البراغماتية والمرونة، وهو ما يسمى دبلوماسية الخيزران، ولذلك، يتعامل الوكلاء المحليون مع الشركات الإسرائيلية والغربية والصينية”.
ثغرة استغلتها الشركات الإسرائيلية
وختمت الصحيفة الاستخباراتية الفرنسية تقريرها بالقول إنه “من شركة نايس سيستمز، التي دخلت تايلاند أثناء عملها بالتعاون مع الشركة الإيطالية هاكنك تيم في عام 2012، إلى مجموعة إن إس أو، التي باعت برنامج بيكاسوس الخاص بها إلى بانكوك، لا تزال شركات الاستخبارات السيبرانية الإسرائيلية تنشط في التنقيب، نظرًا للطلب المرتفع الحالي على البرمجيات السيبرانية، الحلول الهجومية في تايلاند”.