المفتاح الاستخباراتي

من يقف وراء شركة معدات الاعتراض والتشويش “ولذس فليت” الإماراتية؟… صحيفة استخباراتية تكشف التفاصيل

كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الإثنين 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، تفيد أن الشركة الإماراتية الحريصة على بيع التكنولوجيا المضادة للطائرات بدون طيار إلى فرنسا هي فرع من شركة اعتراض صينية عملاقة.

وقد اندمجت شركة معدات الاعتراض والتشويش الإماراتية Wolvesfleet في معرض ميليبول التجاري للأمن الداخلي والشرطة في باريس في الفترة من 14 إلى 17 أيلول/ سبتمبر.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنه في جناح المعرض الذي يحمل شعار رأس الذئب الخاص بالشركة، قدمت مضيفات غربيات ومديرو مبيعات إماراتيون مجموعة واسعة من المنتجات المضادة للطائرات بدون طيار لممثلي قوات الأمن الداخلي الفرنسية والأجنبية.

ومع استضافة فرنسا للألعاب الأولمبية في الصيف المقبل، يبدو أن البلاد تحظى باهتمام خاص بالنسبة للشركة، التي تضمنت كتيباتها الدعائية صورًا لتشويش الطائرات بدون طيار على خرائط منطقة باريس.

العمل من أجل الصين

وتابعت الصحيفة، أنه على الرغم من أن ولذس فليت مسجلة في واحة دبي للسيليكون، إلا أن هويتها الحقيقية باعتبارها فرعًا من الشركة الصينية شنتشن تانكريت التكنولوجيا غير مسجلة في أي مكان، وكان لمابيل تو، الرئيس التنفيذي لشركة ولذس فليت، حضورًا متحفظًا في منصة عرض ميليبول التابعة للشركة.

وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys، أن شركة تكنولوجيا الحرب الإلكترونية توفر مجموعة كاملة من المنتجات للعملاء الدوليين، بما في ذلك أجهزة الأمن الفنزويلية والأوغندية والرواندية. كما أنها تزود جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) وقوات الأمن الصينية وشرطة هونغ كونغ ونظام السجون الصيني، ويتم تركيب أدوات تشويش الألغام الخاصة بها على مركبات الأمم المتحدة في بعثات حفظ السلام.

ووفقًا للصحيفة، فإنه في مرحلة ما كان “ولذس فليت” هدفًا لتحقيق أجرته لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC)، والتي حققت بشكل أساسي في العتاد الذي لديه القدرة على التشويش على بعض الترددات الحكومية الحساسة. وتم سحب هذه المواد لاحقًا من السوق الأمريكية.

مجموعة من منتجات سيكنت

تأسست شركة شنتشن تانكريت التكنولوجيا من قبل حكومة مقاطعة شنتشن في عام 1993. وركزت في البداية على تطوير وتصنيع هوائيات الأمن الإلكتروني والاتصالات، لكنها اليوم واحدة من الشركات الصينية الرائدة في مجال الحرب الإلكترونية. لقد استثمرت بشكل كبير في تطوير أجهزة التشويش التي يمكن تركيبها على المركبات، وأجهزة التشويش المحمولة للاستخدام التكتيكي وأجهزة التشويش الثابتة لمراقبة البنية التحتية الحساسة.

من هم مهندسو التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج؟

ووفقًا للصحيفة، فإن تشاندلر تان وتينا تشو وغيرهما من كبار المهندسين والمديرين التنفيذيين في الشركة ينحدرون من جامعات رائدة في الأبحاث في مجال التكنولوجيا المدنية والعسكرية ذات الاستخدام المزدوج في مجال الذكاء التقني، مثل جامعة تسينغهوا وجامعة هاربين للهندسة.

لقد عملوا أيضًا في شركات الاتصالات الرائدة في هذا القطاع، والمعروفة بارتباطها بالمخابرات الصينية، مثل شركة هواوي تكنولوجيز، التي أسسها رن زينجفي، وشركة ZTE، التي يرأسها شو زيانج، والتي يتم استبعادها بشكل متزايد من البنية التحتية للتكنولوجيا الغربية بسبب مخاوف سيتم استخدام التكنولوجيا لأغراض الاستخبارات الصينية. بحسب الإنتلجينس.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى