سورياسياسة

إسرائيل تقصف مجددًا مطار دمشق بعد ساعات من عودته للخدمة… ماذا تريد تل أبيب؟

أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، بأن “عدوانًا إسرائيليًا استهدف مطار دمشق الدولي، أمس الأحد 26 تشرين الأول/ نوفمبر، مشيرةً إلى أنه تم تحويل مسار الطائرات القادمة إلى دمشق باتجاه مطارَي حلب واللاذقية”، و قالت المصادر: إنه تم استهداف المطار بعد ساعات قليلة من عودته للعمل.

متى توقف المطار عن العمل؟

وتوقفت جميع الرحلات من وإلى المطار الأكبر والرئيسي في البلاد، منذ 22 تشرين الأول، جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية، وأخرجت ضربات متزامنة، في اليوم ذاته، مطار حلب الدولي من الخدمة، ما دفع وزارة النقل السورية إلى تحويل الرحلات كافة إلى مطار اللاذقية، الأصغر، والأقل تجهيزًا.

واستأنف المطار، صباح أمس الأحد، عمله بعد توقف دام أكثر من شهر، جراء ضربات إسرائيلية أخرجته من الخدمة، وفق ما أفادت شركتان خاصتان لحجوزات السياحة والسفر في العاصمة السورية، لوكالة الأنباء الفرنسية قبل أن يتم استهدافه مجددًا، عصر أمس الأحد.

إسرائيل صعدت من قصف الأراضي السورية

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ السابع من أكتوبر الماضي، عندما هاجمت فصائل فلسطينية بقيادة حماس هجومًا غير مسبوق في العمق الإسرائيلي، التي ردّت بقصف عنيف على قطاع غزة، ترافق منذ أسابيع مع عمليات برية، قبل التوصل إلى هدنة بدأ سريانها، يوم الجمعة الماضي، ويتم بموجبها تبادل رهائن ومعتقلين.

لماذا تقصف إسرائيل مطار دمشق الدولي؟

ووفقا لمحللين، فإن إسرائيل تهدف من خلال قصف المطارات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري إلى منع طائرات إيرانية من استخدامها لنقل أسلحة إلى “حزب الله” اللبناني ومجموعات مسلحة موالية لإيران.

وقال مراسل”بوليتكال كيز | Political Keys” في دمشق: إن القصف استهدف منظومات الدفاع الجوي وتوجد خسائر بصفوف الميلييشات، وتابع المراسل، أن تحركًا عسكريًا كبيرًا قد وقع للميليشيات في محيط مطار دمشق الدولي وعلى طريق المطار وبمحيط مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي.

هدوء حذر يسود الجنوب اللبناني

ومع دخول هدنة غزة يومها الثالث، يسود الهدوء الحذر المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، رغم بعض الخروقات الجزئية من جانب الطيران الإسرائيلي.

وأفادت الوكالة الوطنية لإعلام لبنان بتحليق كثيف لمسيّرة معادية في أجواء قرى وبلدات قضاء صور، بينما عادت القرى اللبنانية التي أفرغت من سكانها إلى الحياة، على الأقل لفترة وجيزة، وأفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى إن “قواعد الاشتباك عند الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل ستبقى كما هي، لكن لا توجد ضمانات دولية يمكن أن نطمئن إليها”.

وقال، في تصريحات تلفزيونية، أمس الأحد، إن لبنان لا يريد حرباً بل يطلب سلامًا “لكن في الوقت نفسه لا نريد لأحد أن يدنس الأرض اللبنانية”. وأضاف ميقاتي “نحن نساند القضية الفلسطينية مساندة كاملة، ولكننا نحاول قدر المستطاع تجنيب لبنان الدخول في معارك دموية”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى