كشفت مجلة نيوزيك الأمريكية، الجمعة 21 تموز/يوليو، عن وثيقة استخباراتية، تفيد بأن إيران تجهز لميليشيا مسلحة تضم آلاف المقاتلين من جنسيات مختلفة قادرة على شن هجمات ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في سوريا.
وبحسب مسؤول في وكالة استخباراتية تابعة لدولة حليفة لأمريكا، فإن الميليشيا المجهزة تحمل اسم “الإمام الحسين”، ويرجح تبعيتها للواء القدس، وتتمتع بـ”قدرات قوية” كما وصفتها، وسبق أن نفذت عدة هجمات ضد القوات الأمريكية في منطقة التنف عام 2021، وهجمات أخرى ضد الجيش الإسرائيلي باستخدام الصواريخ والمسيرات، ولعبت دورًا رئيسيًا في دعم نظام الأسد ضد الجماعات المسلحة.
وأشارت الوثيقة إلى أنه يجري التخطيط للمزيد من الهجمات ضد الحليفين – الأمريكي و الإسرائيلي – في حين ذكر المسؤول الاستخباراتي أن الفرقة “تتحضر وتحشد الإمكانات لتكون قادرة على أن تشكل تهديدًا للقوات الأميركية في سوريا وإسرائيل”، حيث تحظى الفرقة بتمويل مباشر من قبل الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، وتمثل “حلقة الوصل التي يتم من خلالها تنسيق العمليات العسكرية والاستخباراتية بين الرابعة وفيلق القدس”.
وتشير مصادر محلية متطابقة إلى تزايد تحركات المليشيات الإيرانية في شمال وشرق وجنوبي سوريا، على نحو يتصل – بحسب مراقبين – بمواجهات إيران الإقليمية والدولية، وذلك بالتوازي مع تعزيز قوات التحالف الدولي قواته في قاعدة التنف وقواعده العسكرية شمال شرقي سوريا. ومن المحتمل أن تكون الأراضي السورية إحدى ساحات المواجهة الرئيسية، سواء مع إسرائيل، أم مع الولايات المتحدة والغرب، خصوصًا في ضوء جملة من العوامل، منها الانشغال الروسي في أوكرانيا، ودعم إيران لروسيا في هذه الحرب، فضلًا عن الاستعصاء الحاصل في مفاوضات الملف النووي الإيراني والملف السوري.