احتشد آلاف المحتجين الإسرائيلين، صباح اليوم الأحد 23 تموز/ يوليو، على التغييرات القضائية وشكلوا سلسلة بشرية بين حائط البراق ومبنى الكنيست، وذلك بالتزامن مع إعلان عمداء الجامعات في إسرائيل إضرابهم وانضمامهم للاحتجاجات الشعبية على خطة التغييرات القضائية.
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ 110 ضابط احتياط من الفرقتين 91 و36 في القيادة الشمالية قرروا وقف خدمتهم العسكرية. فضلًا عن تعليق 112 مجندًا من وحدة “لوطر” المختصة بالتدريب على مكافحة الإرهاب تطوعهم في الجيش الإسرائيلي.
وقد خرج المحتجون على التعديلات القضائية -التي يسعى إليها نتنياهو وحكومته- مع تصاعد الضغوط على الحكومة اليمينية لإلغاء مشروع قانون من شأنه تقليص سلطات المحكمة العليا.
ومساء أمس السبت، أعلن منظمو الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية في إسرائيل، أنّ نحو 550 ألف شخص شاركوا في المظاهرات الليلة، منهم 240 ألفًا في تل أبيب ونحو 100 ألف في القدس والباقون في مدن حيفا ونتانيا وكفار سابا وبئر السبع والكثير من المناطق الأخرى، وذلك رفضًا لما سموه “الانقلاب القضائي”، في وقت تصاعدت فيه تحذيرات كبار العسكريين من مخاطر إقرار التعديلات التي تحاول حكومة نتنياهو تمريرها.
وفي صعيد متصل، يعزو الائتلاف القومي الديني بزعامة “نتنياهو” قراره فيما يتعلق بالتعديلات القضائية بأنه ضروري لتحقيق التوازن بين أفرع السلطة، لأن “المحكمة صارت شديدة التدخل في المجال السياسي”.
ويقول المعارضون للتعديلات إن “المحكمة تضطلع بدور حاسم في حماية الحقوق المدنية في بلد ليس له دستور وله برلمان من مجلس واحد تهيمن عليه الحكومة”.
يشار إلى أنّ المسيرات الاحتجاجية لاتزال مستمرة منذ عدة أيام مع تخييم المحتجين طوال الليل، وقد توافد المحتجون اليوم أمام مبنى الكنيست، لمحاولة ثني الحكومة الإسرائيلية عن قرارها بما يتعلق بالتعديلات القضائية.
وكانت حكومة الاحتـ.لال أعلنت تأجيل جلستها التي كان مقررًا انعقادها، اليوم الأحد، في أعقاب الإجراء الطبي الذي خضع له رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال نتنياهو في رسالةٍ مصورة للمستوطنين، فجر اليوم الأحد: “رغم شعوري إنني في حالة صحية ممتازة، إلا أنّه بناء على قرار الأطباء المعالجين سأخضع لعملية زرع جهاز منظم لدقات القلب”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن عملية زرع منطم لدقات القلب لنتنياهو “انتهت بنجاح”، وبحسب بيان المستشفى، فإنّ وضعه جيد وسيبقى تحت المراقبة في قسم أمراض القلب.
