قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن مسؤولين قطريين، في تقرير ترجمته “بوليتكال كيز | Political keys” اليوم الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، إنه من المتوقع إطلاق سراح 13 رهينة إسرائيلية اليوم الجمعة، في إطار صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار التي ساهمت دولة قطر في إبرامها بين إسرائيل وحركة “حماس”.
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي، إن الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل سيتم إطلاق سراحهم أولًا.
ماذا تتضمن صفقة التبادل؟
ينص الاتفاق على وقف الأعمال القتالية لمدة أربعة أيام على الأقل، خلال تلك الفترة، من المتوقع أن تتم مبادلة ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلًا – من حوالي 240 شخصًا يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم اعتقلوا في 7 أكتوبر – مقابل 150 امرأة وقاصرًا فلسطينيًا مسجونين في السجون الإسرائيلية.
ويتضمن الاتفاق أيضًا زيادة في المساعدات الإنسانية لغزة، لكن وزارة الخارجية القطرية لم تنشر تفاصيل حول ذلك، بدورها، قالت “حماس” يوم أمس الخميس، إن 200 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وأربع شاحنات وقود ستدخل المنطقة يوميًا خلال فترة التوقف التي تستمر أربعة أيام. ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الأمر.
في المقابل، قالت “إسرائيل” إن طائراتها الحربية لن تحلق فوق جنوب غزة طوال فترة وقف إطلاق النار، ولن تحلق فوق الجزء الشمالي من القطاع لمدة ست ساعات كل يوم.
كيف سيتم تنفيذ الهدنة؟
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري يوم الخميس، إنه من المتوقع أن تبدأ التهدئة في السابعة صباحًا بتوقيت غزة (منتصف الليل شرقا) يوم الجمعة، وهو ما أكدته حماس. وقال “الأنصاري” إنه سيتم بعد ذلك إطلاق سراح المجموعة الأولى المكونة من 13 رهينة ابتداء من الساعة الرابعة مساء، مقابل عدد غير معلوم من السجناء الفلسطينيين.
لكن أشارت كل من إسرائيل وحماس إلى أنه سيتم تبادل ما يقرب من 30 فلسطينيًا مقابل كل 10 رهائن إسرائيليين.
ووفقًا لـ”نيويورك تايمز” ففي كل يوم من أيام الهدنة، ستتلقى إسرائيل وحماس قوائم بأسماء الرهائن والسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم، حيث تقوم قطر بتمريرها بين الطرفين، بحسب “الأنصاري”.
وأوضح أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستتولى مهمة استقبال الرهائن، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول دور المجموعة أو المكان الذي سيعبر فيه الرهائن الحدود.
بدورها، قالت الحكومة الإسرائيلية إنه سيتم إطلاق سراح الرهائن على أربع مجموعات خلال الهدنة، تضم كل منها 10 أشخاص على الأقل.
من هم الأسرى الفلسطينيون الذين سيتم إطلاق سراحهم؟
نشرت الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع قائمة تضم 300 اسم – جميعهم أشخاص يبلغون من العمر 18 عامًا أو أقل أو نساء – لسجناء فلسطينيين يتم النظر في إطلاق سراحهم، ولم يعرف على الفور من سيكون من بين الـ150 الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقد تم وصف جميع الأسماء الواردة في القائمة على أنهم “سجناء أمنيون”، أو أشخاص تم القبض عليهم على خلفية جرائم ضد الأمن القومي، والسجناء متهمون بتهم من بينها دعم الإرهاب وأعمال العنف ورشق الحجارة.
ومن بين السجناء 32 امرأة وفتاة مدرجة في القائمة، من بينهم فتاتان تبلغان من العمر 18 عامًا وأخرى تبلغ من العمر 15 عامًا. ومن بين الصبية، 144 تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا و123 تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا.
من هم الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم؟
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تلقى قائمة أولية بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم وإنه اتصل بعائلاتهم، لكنه لم يحدد عدد الأسماء الموجودة في تلك القائمة.
وأوضحت “نيويورك تايمز”، أنّ هناك ما لا يقل عن 36 طفلاً ومراهقًا، تتراوح أعمارهم بين سن الرضاعة وحتى السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية، محتجزون في غزة، ولا يُعرف سوى القليل عن مكان وجودهم أو حالتهم الصحية، ومن المتوقع أن يكون بعضهم، ولكن ربما ليس كلهم، من بين الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في الأيام المقبلة.
ماذا سيحدث بعد وقف إطلاق النار؟
قالت إسرائيل إنها ستستأنف القتال بعد انتهاء الهدنة، وأنها لا تزال تنوي إجبار حماس على ترك السلطة في كل جزء من قطاع غزة. لكن بعض المحللين يقولون إنه قد يكون من الصعب على إسرائيل استعادة الزخم، خاصة إذا أشارت حماس إلى إمكانية عقد المزيد من صفقات الرهائن – وإذا ضغط شركاء إسرائيل من أجل هدنة أطول أمدًا.