ما سبب نشر الجيش الأمريكي نظامًا مضادًّا للصواريخ في صحراء النقب؟… صحيفة غربية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين”، في تقريرها المدفوع، اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن معلومات خاصة، تفيد بأن “واشنطن نشرت نظامها الجديد المضاد للصواريخ (ثاد) في قاعدتها وسط صحراء النقب في إسرائيل، الموقع 512، ردًّا على العدد المتزايد من الهجمات الصاروخية من قبل جماعة الحوثي اليمنية على إسرائيل”.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على نسخة منه إنه “قد تم مؤخرًا تعزيز البنى التحتية الأمريكية السرية الموجودة في الموقع 512 في جبل هار قرين المطل على صحراء النقب لتزويد إسرائيل بقدرات مضادة للصواريخ، كما قامت القوات الجوية الأمريكية أيضًا بزيادة حجم فرقها الموجودة في الموقع، بهدف التمكن من اعتراض الصواريخ الباليستية الممولة من إيران والمطلقة على إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته «بوليتكال كيز | Political Keys» أنه “في الأيام القليلة الماضية، وصل إلى إسرائيل رادار إضافي من رايثيون AN+TYP-2 وست قاذفات لنظام الدفاع عن المناطق عالية الارتفاع (ثاد) التابع لشركة لوكهيد مارتن، وحطوا في قاعدة نيفاتيم الجوية على متن عدة طائرات نقل تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز C-17 جلوب ماستر”.
كيف يعمل نظام ثاد؟
وتابعت الصحيفة: “تتمثل المهمة الرئيسية لنظام ثاد في إرسال تحذير مسبق من الهجمات الصاروخية الباليستية التي يمكن أن تتزايد في حالة تصعيد إقليمي واسع النطاق للصراع، ويكمل هذا النظام قوات البحرية الأمريكية المتمركزة مسبقًا في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، والتي تستخدم تقنية الاعتراض ايجيس من رايثيون المدمجة في فئتي تيكونديروجا وأرلي بيرك من طرادات الصواريخ الموجهة”.
وبحسب “إنتلجنس أونلاين”، فقد “تم استخدامه بالفعل الأسبوع الماضي لتدمير العديد من صواريخ كروز الحوثية الموجهة لإسرائيل، ويستخدم نظام ثاد مكونًا لمراقبة التهديدات الأرضية بالإضافة إلى نظام تتبع ومراقبة فضائي، ولديه قمران صناعيان للمراقبة يدوران على ارتفاع 1350 كيلومترًا، وهما قادران على تحديد انطلاق أي صاروخ باليستي متوسط المدى من خلال الكشف عن استهلاك الوقود عند الإطلاق”.
ووفقًا لإنتلجنس أونلاين، يرتبط نظام ثاد بنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي آرو، الذي تم تصنيعه بشكل مشترك بين شركتي بوينغ ورافائيل، حيث يشارك معه المعلومات الاستخبارية حول تهديدات الصواريخ الباليستية لإسرائيل في الوقت الفعلي، ويزود نظام آرو إسرائيل بقدراتها الاستخباراتية والدفاعية الخاصة، والتي توفر بعض الحماية.
وختمت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية تقريرها بالقول إن “موقع 512 الأمريكي في صحراء النقب لا يضم رادارات اعتراض الصواريخ لنظام ثاد فحسب، بل يحتوي أيضًا على أحدث معدات استخبارات الإشارات التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع، ويوفر النتوء الصخري في وسط صحراء النقب نقطة مراقبة لاعتراض إشارات الاتصالات في جميع أنحاء المنطقة”.
الحوثيون يطلقون عددًا من الصواريخ على إسرائيل
وفي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مشاركتها في معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسّام والفصائل الفلسطينية في السابع من الشهر ذاته.
وأطلقت الجماعة صواريخ بالستية ومسيرات انتحارية خرجت من اليمن قبالة البحر الأحمر، وعبرت مسافة تجاوزت 1700 كيلومتر وصولًا إلى مدينة إيلات جنوبي إسرائيل.