ما علاقة طـ.وفان الأقـ.صى في سعي دول الخليج لتشكيل “جبهة موحدة”؟
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم السبت 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، أنه في مواجهة الهجمات السيبرانية المتصاعدة، يريد مجلس التعاون الخليجي أن يشكل جبهة موحدة، في الوقت الذي يعرض فيه السياق الإقليمي الحالي تعرُّض إسرائيل للخطر.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنه قد تم اختبار مشروع البنية السيبرانية الإقليمية بين الموقعين على اتفاقيات إبراهام في يوليو 2020، والعقول المدبرة للأمن السيبراني لدى هؤلاء الموقعين -والتي تشمل البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب- بالتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، التي علقت تعاونها في أعقاب هجوم حمـ.اس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Key، أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة لا تزال هادئة ظاهريًا، فإن شركات الإنترنت الإسرائيلية القائمة منذ فترة طويلة في دبي وأبو ظبي -مثل شركة XM Cyber التابعة لرئيس الموساد السابق تامير باردو، وشركة الاستجابة للحوادث الإسرائيلية المتخصصة في الطب الشرعي -سيجنيا- تم تعليق المناقصات فيها واحدة تلو الأخرى.
ارتفاع كبير في الهجمات الإلكترونية
وتابعت الصحيفة الفرنسية، ومع ذلك، فإن الارتفاع الكبير في الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الرئيسية في المنطقة، مثل مترو دبي، الذي تعطلت أنظمته لمدة 30 دقيقة في أغسطس، ومؤخرًا على وزارة العدل الكويتية، دفع مجلس التعاون الخليجي إلى البحث عن حل و هو جبهة موحدة.
وفي اجتماعهم الثاني، في مسقط في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد الاجتماع الأول في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، الذي تم إنشاؤه لإنشاء استجابة سيبرانية مشتركة، تناول قادة الأمن السيبراني في دول مجلس التعاون الخليجي هذه القضية.
وقد ترأس هذا الاجتماع ماجد بن محمد المزيد من المملكة العربية السعودية، وانضم إليه محمد حمد الكويتي من الإمارات العربية المتحدة، وسلمان بن محمد آل خليفة من البحرين، وسعيد بن حمود الموالي من عمان، وعلي الفراهيد المالكي من قطر، وأحمد ماجد الماجد من الكويت، وسيجتمعون في المرة المقبلة في الدوحة عام 2024.
قطاع النفط على رأس جدول الأعمال
وأكملت الإنتلجينس ، أن شركات النفط والغاز في المنطقة تعد هدفًا رئيسيًا للقراصنة، وإنهم أكثر قلقًا بشأن مجموعة القرصنة APT 34، والمعروفة أيضًا باسم OilRig وHelix Kitten وCobalt Gypsy وCrambus.
وتشمل أهدافها شركة النفط الوطنية البحرينية بابكو، التي تعرضت لثلاثة هجمات كبرى خلال عامين، وأنظمة التكنولوجيا التشغيلية لمحطة نفط الفجيرة، ثالث أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود في العالم، كما شنت مجموعة التجسس الإلكتروني -التي يقال إنها من أصل إيراني- هجمات على العديد من المؤسسات الحكومية الإماراتية في أغسطس.
ووفقًا للصحيفة الاستخباراتية، فإن مجموعات النفط الرئيسية في المنطقة -وهي شركة بابكو وأدنوك الإماراتية وأرامكو السعودية ومؤسسة البترول الكويتية- كانت تجتمع بهدوء كل ثلاثة أشهر لمناقشة التهديدات السيبرانية وتبادل التعليقات، وتستضيف كل دولة هذه الاجتماعات على حدة، وكان آخرها في المنامة. بحسب الإنتلجينس.