أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتصريحات حول غزة، في كلمة له، اليوم السبت 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، في فعالية للاتحاد الوطني لطلبة تركيا، حيث تطرق خلالها إلى زيارته إلى ألمانيا أمس.
وقال الرئيس التركي: “رأيت خلال زياتي لألمانيا أن العالم الغربي بأكمله والكيان الإمبريالي الصليبي متحدان في خندق واحد”.
وأضاف أردوغان: “بيد إسرائيل نحو 10 آلاف من الرهائن الفلسطينيين، فلتعمل ألمانيا على إطلاق سراحهم ونحن بدورنا سنعمل من أجل ضمان الإفراج عن المحتجزين لدى حماس”.
وتابع: “كلما زادت قوة تركيا في كل المجالات زاد حجم العداوات التي تتعرض لها، وكل من يقول ما شأننا وشأن سوريا والعراق وكاراباخ وليبيا والبوسنة والقدس، فهو في الواقع يعرقل مسيرة تركيا الكبيرة عن قصد أو دون قصد”.
وأعلن أردوغان قائلًا: “سنتقدم مع أكثر من ألفي محام بشكوى إلى الجهات المعنية ضد هذه المجازر في غزة”.
وأكد أردوغان أن “لدى الدول الأعضاء حق تقديم طلب إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بالتفتيش في إسرائيل من أجل السلامة النووية، وسنتخذ خطوة لتفعيل ذلك”.
وقال أردوغان ردا على طلب ذوي الرهائن الإسرائيليين المساعدة منه: “أدخلنا جهاز استخباراتنا في الموضوع ويقوم الآن بالتحريات اللازمة، نعمل من أجل الحصول على نتيجة”.
وأوضح الرئيس التركي أن “أفضل خطوة يجب اتخاذها بشأن غزة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت، وستكون أولويتنا إحلال السلام الدائم”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على احتلالها من خلال الكثير من الأكاذيب، مضيفا: “إنهم يحاولون التستر على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة بأعذار ملفقة”.
ونوه أردوغان أن “تركيا تسعى لإجلاء المرضى المحتاجين لعمليات جراحية في غزة في أقرب وقت”، مضيفا: “مباحثاتنا مع مصر متواصلة بهذا الخصوص”.
وشدد على أنه “إذا كلّ مكوّن إرهابي سيقتل الناس كيفما يشاء مستقويا بدول مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فهذا يعني أن النظام العالمي قد فسد تماما”.
ولفت أردوغان إلى أنه “عندما يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ستقوم تركيا بكل ما يلزم من أجل أن تقوم إسرائيل بدفع تعويضات الدمار الذي تسببت فيه”.
وقال “لو أن دولة مسلمة ارتكبت جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل لتدخل القضاء الدولي على الفور دون الحاجة إلى جهود خاصة”.
وأضاف: “سنواصل مساعدة غزة حتى تقف على قدميها رغم كل العقبات، وينبغي على العالم أجمع، وخاصة الدول الإسلامية، حشد الجهود لمساعدتها أيضا”.
وختم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول إن “إسرائيل تقتحم المستشفيات بالمدافع والدبابات، ما زالوا يبحثون عن نفق تحت المستشفى الشفاء، اتضح أن كل تلك الأنفاق مجرد أكاذيب”.
