في ظل التنافس بين دبي وأبوظبي في المجال السيبراني… كيان استخباراتي إلكتروني جديد يولد في العاصمة الإماراتية تعرف عليه
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين”، في تقريرها المدفوع، اليوم الخميس 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن معلومات خاصة، تفيد بأن “شركة أبوظبي للاستخبارات الإلكترونية (سي بي إكس) على وشك أن يتم استيعابها من قبل كيان جديد”.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على نسخة منه إن “شركة أبوظبي للاستخبارات الإلكترونية (سي بي إكس) لم تجد طريقها أبدًا في المشهد السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، رغم كونها الشركة الإلكترونية الرائدة في البلاد العام الماضي”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته «بوليتكال كيز | Political Keys» أن “شركة الاستخبارات السيبرانية الإماراتية (سي بي إكس) على وشك الاندماج مع شركة تطوير الدفاع السيبراني (إنجازات) لتشكيل كيان جديد يمكن أن يسمى (إنجازاتكس)”.
وبحسب “إنتلجنس أونلاين”، تعمل كل من (سي بي إكس) و(إنجازات) حاليًا تحت مظلة (المجموعة42)، وهي شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية التي يرأسها طحنون بن زايد آل نهيان، والتي يمتلك صندوق الثروة السيادية في أبوظبي مبادلة حصة فيها.
وأشارت إنتلجنس أونلاين إلى أن “العضو المنتدب لشركة (سي بي إكس)، خالد الملحي، هو ذاته الرئيس التنفيذي السابق لإحدى الشركات التابعة لشركة (إنجازات)، وهي شركة (إنجازات لأنظمة البيانات)”.
ما هي سي بي إكس؟
وأوضحت إنتلجنس أونلاين أن “شركة (سي بي إكس)، التي أصبح وجودها رسميًا في نيسان/ أبريل 2022 بعد الإعلان عنها من قبل رئيس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة، محمد حمد الكويتي، كان الهدف منها أن تصبح القوة السيبرانية الجديدة في البلاد”.
وتابعت الصحيفة: “عند إنشاء (سي بي إكس)، تولت الأنشطة الإلكترونية لشركة (ديجيتال14)، التي وُلدت من رماد (دارك ماتر)، والتي كانت تابعة لصندوق الثروة السيادية لإمارة أبوظبي (ADQ)، المعروف سابقًا باسم (شركة أبوظبي التنموية القابضة)، وجاء قرار تفكيك (ديجيتال14) بعد التدقيق، وتم ضم وحدة الاتصالات الآمنة التابعة لها، بما في ذلك نظام (كاتم)، وهو مصدر فخر للرئيس التنفيذي السابق لشركة (دارك ماتر) والرئيس الحالي لـ(إيج جروب)، فيصل البناي، إلى مجموعة الحرب الإلكترونية والتكنولوجيا السيبرانية التابعة لشركة (إيج جروب)”.
مهمة غير واضحة ومشاكل إدارية
ولفتت إنتلجنس أونلاين إلى أنه “من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تحل (سي بي إكس) محل (إيج) وشركتها الفرعية (بيكين ريد) باعتبارها المزود الإلكتروني الرئيسي في البلاد”، مشيرةً إلى أنه “مع ذلك، من الناحية العملية، تميل شركة (بيكين ريد) إلى الاحتفاظ بالكثير من نفوذها على المجال السيبراني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على تنمية قدراتها بفضل العروض الوفيرة من القوى العاملة الروسية المؤهلة تأهيلًا عاليًا ورخيصة الثمن”، ولاحظت إنتلجنس أونلاين أن “خبراء الإنترنت الغربيين يجدون أن دور (سي بي إكس) ومهمتها غير واضحين بشكل خاص”.
وختمت الصحيفة الاستخباراتية الفرنسية “إنتلجنس أونلاين” تقريرها بالقول إن “شركة (سي بي إكس) كانت تواجه أيضًا مشكلات إدارية كبيرة ولم تتمكن من التغلب على التنافس بين دبي وأبوظبي”، وتابعت الصحيفة أنه “في ظل آل مكتوم، لا تزال دبي حذرة من أنشطة (سي بي إكس)، كما هو الحال مع (بيكين ريد)، وتفضل استخدام كياناتها الإلكترونية الخاصة، والتي تم إنشاء معظمها بواسطة موظف سابق في (إيج) بتمويل ودعم من خدمات دبي”.