المخابرات الغربية تراقب عن كثب وحدات الـ.حرس الـ.ثوري الإيـ.راني… وصحيفة استخباراتية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، في تقريرها المدفوع عن معلومات خاصة تفيد أنّ أجهزة المخابرات الغربية تولي اهتمامًا وثيقًا بالعدد المتزايد من الهجمات الصاروخية التي ينفذها الحوثيون في اليمن ضد إسرائيل، بمساعدة الوحدة 340 التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على نسخة منه، إنّ الوحدة 340 التابعة للواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن تطوير وتوريد الصواريخ لحلفاء إيران الإقليميين، أصبحت حاليًا على مرأى من أجهزة المخابرات الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة وإسرائيل، وأيضًا في العديد من الدول الأوروبية.
محاولات لضرب إسرائيل من اليمن
وأشارت “إنتليجنس”، إلى أنه قد أثيرت مخاوف في الأيام القليلة الماضية بسبب محاولة ضرب جنوب إسرائيل من اليمن بصاروخ باليستي إيراني طويل المدى من طراز شهاب-3، وقد تم اعتراض الصاروخ بواسطة نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي Arrow-3.
الوحدة 340 التابعة للحرس الثوري تقف وراء تطوير الصواريخ
وأوضحت الصحيفة الاستخباراتية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political keys”، أن الوحدة 340، التي يرأسها حامد فاضلي، هي التي تقف وراء تطوير الصواريخ التي تم إطلاقها مؤخرًا على جنوب إسرائيل ومدينة إيلات، وتثير هذه الصواريخ الجديدة، التي تم إطلاقها من شمال غرب اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، مخاوف في مجتمع الاستخبارات الغربية الذي كان في حالة تأهب منذ بداية أزمة غزة.
وتابعت: “تجري حاليًا التحقيقات في الخصائص الفنية للصواريخ والقنوات المستخدمة لتزويدها، كما يتم استخدام كل أنواع أجهزة الاستشعار الاستخباراتية لتحليل مسارات الصواريخ. القنوات المستخدمة لتوريدها وتجميعها، المواقع المستخدمة لإطلاقها، والمكونات الإلكترونية الجديدة التي تحتويها.
مستشارون مختصون في نشر الصواريخ
وقد اعتمدت الوحدة 340 على خبرة خبرائها لمساعدة الحوثيين على نشر الصواريخ، وقد تطلب هذا النشر، إلى جانب تفاصيل الوقود المحدد والتقنيات اللازمة لإطلاق الصواريخ، معرفة فنية يقدمها المستشارون الخاصون للوحدة. وفقًا لأنتليجنس.
من هو حامد فاضلي؟
ووفقًا للصحيفة الفرنسية، فإن “فاضلي” هو خبير برامج الفضاء السابق الذي كان يرأس وكالة الفضاء الوطنية الإيرانية، هو المسؤول عن برامج الوحدة الأكثر تقدمًا من الناحية الفنية، ويشرف على أبحاث التطوير والاختبار وفرق المستشارين المرسلة للعمليات الخارجية.
ويعتبر إطلاق صاروخ باليستي من هذا النوع من طراز شهاب-3 بشحنة تقليدية أمرًا غير مسبوق في المنطقة، وهو يظهر قدرة طهران على تعبئة العمليات اللوجستية والأفراد على نطاق واسع على مسافات بعيدة على الرغم من المراقبة الدقيقة لأنشطتها من قبل أجهزة المخابرات في المنطقة.
وتراقب وكالات الاستخبارات الغربية منذ عدة أشهر اختبار صواريخ من هذا النوع في مركزي اختبار سمنان والشهيد شعباني شمال غرب إيران. بحسب “إنتليجنس”.
خبره في التهريب
وتناقش الدول الغربية وتراقب أنشطة شبكات التهريب في طهران منذ عدة سنوات. ومع ذلك، فإنّ تصدير هذا النوع من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى يمثل تغييرً تقنيًا في هذا المجال، وتتطلب هذه الأنظمة لوجستيات ثقيلة ومعقدة، والتي يمكن رصدها عن طريق المراقبة الجوية والأقمار الصناعية.
ومع ذلك، تمكنت طهران من التهرب جزئياً من أنظمة المراقبة التي تغطي البحر الأحمر، وقد تم تنفيذ عمليات إمداد الصواريخ الأخيرة بفضل خبرة كيان آخر في القدس، وهي الوحدة 190. وتمكن مشغلو الوحدة السريون من إيصال المكونات المختلفة لأنظمة الصواريخ إلى وجهتها عن طريق البحر، باستخدام المراكب الشراعية التقليدية، القوارب وسفن الشحن التجارية. وفقًا لإنتليجنس.