خاص | المد الشيعي يزحف نحو ريف حمص الشمالي… وصور وتفاصيل حصرية حول جهود التشييع في المنطقة تكشفها بوليتكال كيز
أفاد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأحد 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن “مؤسسة نور الهدى الإيرانية أعلنت عن افتتاح دورة دينية عقائدية تهتم بنشر تعاليم المذهب الشيعي، ضمن عدد من قرى ريف حمص الشمالي في سوريا، منتصف الأسبوع الماضي، وذلك بالتزامن مع وصول وفد رسمي من إدارة المنظمة إلى محافظة حمص قادمًا من العاصمة السورية دمشق، للوقوف على التحضيرات التي تم تهيئتها استعدادًا لاستقبال الراغبين بالالتحاق من أبناء القرى الريفية”.
وقال مراسل “بوليتيكال كيز | Political Keys” في حمص، إن “المسؤول عن تنظيم دورات التشيع في الريف الشمالي لمحافظة حمص (الحاج مهدي عطايا)، الذي ينحدر من قرية الأشرفية الواقعة شمال شرق مركز مدينة حمص بنحو 7 كم، كان قد أعلن عن افتتاح ثلاثة مراكز ضمن قرى المختارية والكمّ والأشرفية لتكون المقصد الرئيسي للراغبين بحضور الدورات التوعوية بحسب وصفه”.
أساليب ترغيبية لتشييع الناس في المناطق السنية
وبحسب المراسل، “وجه عطايا من خلال أذرعه في القرى الريفية لحثّ الأهالي على إرسال أبنائهم من سن 7 أعوام إلى سن 15 عامًا، على أن يتم منح المميزين منهم جوائز عينية، وهي عبارة عن سلال غذائية، وأخرى نقدية، كنوع من التحفيز لأولياء أمورهم، داعين بالوقت ذاته النساء لحضور تلك الدورات التي سيشرف عليها مندوبون من منظمة نور الهدى بمعدل جلستين أسبوعيًّا”.
ووفقًا للمراسل، فإن “التحركات التي تقوم بها مؤسسة نور الهدى بثّت حالة من الريب بين أبناء القرى الريفية شمال حمص، والتي تمثّلت بتخوف الأهالي من استغلال المنظمات التي تعتنق المذهب الشيعي والتي تدعمها إيران من جرّ المنطقة إلى موجة من التشييع فيظل غياب أي دور لمديرية أوقاف محافظة حمص والتي لم تُبدِ أي تحرك للحد من انتشار تلك الحلقات التعليمية والتي من شأنها الوصول إلى تغيير مذهبي وعقائدي وديموغرافي للمكون السني الذي تمثّله أغلبية قرى ريف حمص الشمالي الممتدة إلى ريف حماة الجنوبي”.
الأطفال هدف سهل لدعاة التشيع
وفي سياق متصل، قال (الحاج عمر.ك) أحد أئمة مساجد ريف حمص الشمالي، في تصريح خال لـ”بوليتيكال كيز | Political Keys” إن “التحركات التي تقوم بها المؤسسات والمنظمات الإيرانية تحت مسمى دورات توعية ما هي إلا محاولة جديدة لنشر الفكر الشيعي بين أبناء المنطقة السنية ولا سيما الأطفال منهم والذين تمثّل عقولهم الغضّة بيئة مناسبة للأفكار التي يتم طرحها ضمن تلك الحوزات الشيعية”.
وأضاف أنه “على الرغم من محاولتنا كرجال دين العمل على دفع الأهالي لعدم التفكير بمجرد الالتحاق بتلك الحلقات التعليمية إلا أن القائمين عليها عرفوا كيف يستغلون الوضع المعيشي المتردي للسكان من خلال استدراجهم بالمبالغ النقدية والسلال الغذائية، الأمر الذي شكل لدى الأهالي دافعًا لإرسال أبنائهم ونسائهم وحتى حضورهم بشكل شخصي”.
أساليب ترهيبية لتشييع الناس في المناطق السنية
بدوره، أكد حسن المحمد، أحد أبناء قرية المختارية بريف حمص الشمالي، خلال حديثه مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا لواء القدس داهمت منازل ثلاثة أشخاص من القرية بعد محاولتهم إقناع الأهالي بعدم حضور الندوات المرتقب انطلاقها يوم الإثنين القادم”، مشيرًا إلى أن “قرية المختارية هي عبارة عن خليط سكاني بين أبناء الطائفتين السنية والشيعية، إلا أن الامتيازات التي يتمتع بها الشيعة من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد مكّنتهم من فرض هيمنتهم على الأهالي دون وجود أي جهة قضائية يلجؤون إليها”.
جهود مستمرة لنشر التشيع
ويعتبر الإعلان عن الدورة الحالية في قرى ريف حمص الشمالي هو الثاني من نوعه، حيث سبق وأقامت المنظمة ذاتها دورات تعليم المذهب الشيعي أوائل العام الماضي شملت قرى في ريف حمص الشرقي (السخنة والبيارات)، بالإضافة لعدد من قرى ريفي حمص الغربي والشمالي على حدّ سواء، وفقًا لمراسلنا.
وبحسب مراسلنا، “كان اللافت خلال حفل توزيع الجوائز والهدايا على الحاضرين أن معظم الأشخاص الذين كانوا حاضرين هم عبارة عن أطفال لا يتجاوز أعمارهم العشرة أعوام من صبية وفتيات، الأمر الذي يؤكد صحة المخاوف التي تنتاب أبناء قرى الريف الشمالي المتخوفين من امتداد الفكر الشيعي لعقول أبنائهم”.
صور حصرية وخريطة لمراكز التشييع
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لمركز الندوات التي تهدف لنشر التشيع ضمن مسجد الإمام الرضا بقرية الكم بريف حمص الشمالي:
كما حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” أيضًا على صور خاصة لإحدى الحوزات التي تعد مركزًا لإقامة الدورات التي تهدف لنشر التشيع في قرية الأشرفية بريف حمص الشمالي:
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح مواقع نشاطات التشييع في ريف حمص الشمالي: