شركة NSO الاستخباراتية الإسرائيلية تسعى لتعزيز العلاقات بين تل أبيب ودولة إفريقية… فمن تكون؟
كشف صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، في تقريرها المدفوع عن معلومان خاصة تفيد أنّ شركة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية NSO Group فازت مؤخرًا بعقد مع المخابرات التشادية، لكنها حريصة أيضًا على الحفاظ على الروابط بين تشاد والموساد.
وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على نسخة منه إنّ شركة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية NSO Group تواصلت مؤخرًا مع وزارة الأمن العام التشادية وتجري الآن محادثات مباشرة معها، مشيرة إلى أنّ المجموعة التي تتبع لمؤسسها “عمري لافي” منذ شهر آذار/ مارس، كانت تمر في السابق عبر ميسّرين محليين.
شركة NSO تنجح بتركيب بتركيب نظام معالجة بيانات شامل لجهاز المخابرات التشادي
وأوضحت “إنتليجنس أونلاين” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political keys” أنّ “NSO” نجحت بالفعل في تركيب نظام معالجة بيانات شامل لجهاز المخابرات المحلي، وهو وكالة أمن الدولة الوطنية (ANSE، سابقًا ANS) التي يديرها أحمد كوجري. وإن النظام يجعل البيانات المجمعة تمر عبر إسرائيل، لكنه لا يشمل برنامج العدوى الشهير Pegasus.
ماهو برنامج Pegasus؟
إنّ “Pegasus” هو برنامج تجسس يتم استخدامه لاختراق الهواتف المحمولة، وقد أُشير إليه كعدوى لأنه يستهدف الأفراد ويسمح للمهاجمين بالوصول غير المصرح به إلى معلومات الهاتف، بما في ذلك الرسائل والمكالمات والصور. تم تطويره بواسطة شركة NSO Group، واكتسبت هذه العدوى اهتمامًا كبيرًا بسبب قدرتها على استهداف أجهزة iOS وAndroid.
أفضل حليف للموساد في المنطقة!
على الرغم من أن العلاقات تبدو جيدة بين مجموعة “إن إس أو” والسلطات التشادية، على الجبهة الدبلوماسية، فقد هزت الحرب بين إسرائيل وحماس العلاقات بين نجامينا وتل أبيب. وفي 4 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت وزارة الخارجية التشادية أنها استدعت القائم بالأعمال في إسرائيل إلى نجامينا بسبب الهجوم الذي شنته قوات الدفاع الإسرائيلية على غزة. ومع ذلك، أجرى كوجري بعد ذلك مكالمة مع نظيره في الموساد، ديفيد بارنيا، في محاولة للتقليل من أهمية مبادرة الوزارة. كما أجرى الرئيس التشادي الانتقالي محمد إدريس ديبي، المعروف باسم “كاكا”، محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفقًا للصحيفة الفرنسية.
وأشارت “إنتليجنس” إلى أنه منذ إدراج إسرائيل على القائمة السوداء وتشديد تل أبيب للضوابط على تصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج، انخفض الضغط التجاري الإسرائيلي في القارة بشكل كبير.
وقد قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بإزالة أغلب الدول الأفريقية من “الطريق الأخضر” ــ وهي قائمة الدول التي لا تحتاج إلى تراخيص تسويق، بل تراخيص تصدير فقط ــ مما يجعل توزيع هذه التكنولوجيات المتطورة أكثر تعقيدًا بكثير. لكن تشاد تعتبر استثناءً في المنطقة التي تمثل نقطة التقاء بين منطقة الساحل والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، كما تعد تشاد أفضل حليف للموساد في المنطقة، كما هو الحال بالنسبة للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية ووكالة المخابرات المركزية. بحسب “إنتليجنس”.