اجتمع قادة حاليون وسابقون من الفصائل المحلية في محافظة درعا السورية، في مسجد التقوى بمدينة طفس، أمس السبت 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسط انتشار عسكري في معظم بلدات الريف الغربي من المحافظة.
وكشف قيادي حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن اسمه، تفاصيل خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، اليوم الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر.
أهداف الاجتماع
وقال القيادي إن “اجتماع قادة الفصائل المحلية في محافظة درعا هو اجتماع غير مرتبط بأجندات داخلية أو خارجية، والقائمون على هذا الاجتماع هم أبناء حوران الذين ما يزالون على الأرض”.
وأضاف القيادي الذي حضر الاجتماع في طفس أن “الاجتماع لم يهدف إلى تشكيل جسم عسكري أو سياسي أو ما شابه، وإنما كان الهدف منه هو إنشاء تحالف بين أبناء حوران للتوفيق بينهم وتوحيد كلمتهم ضد جميع أعدائهم، سواء أكان هذا العدو متلبسًا بلباس النظام السوري أم بلباس الشيعة أم بلباس الدين، وسواء أكان تاجر مخدرات أم قاطع طريق أم عميلًا أم داعشيًّا أم غير ذلك”.
وأشار القيادي إلى أن “الاجتماع الذي انعقد في مسجد التقوى بطفس كان عبارة عن جلسة سبقها جلسات ضيقة، بهدف أن تكون كلمة أبناء حوران واحدة ضد أي شخص يمكن أن يهدد أمنهم، وسيتم بعد ذلك اتخاذ خطوات عملية لكي لا تحمي أي قبيلة شخصًا يهدد أمن حوران”.
وأوضح القيادي أن الاجتماع ضم “قيادات من كل فصائل الجيش الحر سابقًا الموجودة في المنطقة، موضحًا، “دعونا حوران كمناطق، الجيدور (جاسم وإنخل ونوى) يمثلهم أبو كمان البصيري، المنطقة الغربية (حوض اليرموك) المنطقة الوسطى (طفس) يمثلها أبو مرشد البردان، وأبو ناجي الزعبي ممثلًا للزعبية، ومزيريب يمثلها حسن عجاج وعايد الزعبي، اليادودة ويمثلها محمد جاد الله ومحمد الخطيب، داعل وتل شهاب، يمثلها أبو فواز الحشيش، ودرعا البلد يمثلها أبو شريف المحاميد ومنذر الدهني وشلاش المخيم، أما منطقة الشرقية مثلها الفليق الخامس بحضور علي باشا أبو حسام وعماد أبو زريق وغرار الشريف وفهد الشريف.
وأكد القيادي أنّ “النظام السوري لايهمنا ما يهمنا هو حوران وأرض وأمنها، ونحن لا نضع له أي اعتبار وهو غير موجود على الأرض وهو عنصر أزمة، فترويج المخدرات وبيعها والسلب والنهب للنظام يد فيه”. وتابع “نحن الآن نسعى للحفاظ على بلادنا وضرب خلايا النظام والقضاء عليها كما قضينا عليها سابقٌا”.
تنسيق “شكلي” مع النظام السوري
قيادي آخر ممن حضروا الاجتماع، أكد لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، أن “الاجتماع تم بوجود شكلي لأشخاص محسوبين على الأمن العسكري التابع للنظام السوري”، نافيًا أي تنسيق بين القادة المجتمعين والنظام السوري.
وتابع القيادي، أنّ “كل فصائل الجيش الحر سابقًا الموجودة في المنطقة وتحمل سلاحًا كقوات “أحمد العودة” و”عماد أبو زريق”، وقوات “مركزية درعا المدينة”، و”مركزية الغربية” وغيرهم، اجتمعوا تحت راية واحدة لقتال “داعش” والقضاء على كل تهديد يمكن أن يطال منطقة حوران ويكون ذلك عبر تنسيق كامل وخطوات عملية سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة”.
انتشار أمني مكثف أثناء الاجتماع الأخير
وشهدت معظم بلدات الريف الغربي من محافظة درعا انتشارًا عسكريًا للفصائل المحلية من أبناء المنطقة، ووصلت أرتال عسكرية من درعا البلد ومن شرق وغرب درعا إلى مدينة طفس، حيث اجتمع قادة الفصائل في مسجد التقوى في المدينة.
وقد وصل أكثر من ثلاثة أرتال عسكرية إلى طفس، كان فيها القيادي السابق في الفصائل المحلية “عماد أبو زريق” الذي يتبع لجهاز الأمن العسكري حاليًا، وكذلك قياديين في اللواء الثامن الفصيل المحلي التابع أيضًا للأمن العسكري، وقادة سابقين في الفصائل من منطقة درعا البلد، وحضر أيضًا قادة من اللجان المركزية في المنطقة الغربية، وتم إغلاق الطرقات المؤدية إلى مكانه، وانتشر عناصر الفصائل بشكل مُكثف.