قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إنّ “الجيش الإسرائيلي أحضر مجموعة صغيرة من الصحفيين الدوليين إلى شمال غزة لمعرفة مدى تقدمه خلال المعركة الدائرة في قطاع غزة”.
وأضافت الصحيفة، أنّ القادة العسكريين الإسرائيليين أحضروا مجموعة صغيرة من الصحفيين الأجانب إلى شمال غزة يوم السبت لمدة أربع ساعات لـ”يشهدوا مدى التقدم”… وكان من بينهم مراسل لصحيفة نيويورك تايمز.
وأشارت “نيويرك تايمز”، إلى أنّ “آلاف الجنود الإسرائيليين بدؤوا التوغل على طول الساحل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، كجزء من قوة غازية ذات ثلاثة محاور تهدف إلى هزيمة حماس، التي قادت غارة جريئة على إسرائيل في الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1400 شخص”.
وادّعت الصحيفة أنه “بعد ثمانية أيام، شق الجيش الإسرائيلي طريقه على بعد عدة أميال إلى الجنوب، ووصل إلى ضواحي مدينة غزة، معقل حماس، وأحكم سيطرته على الجزء الشمالي من الطريق الساحلي في غزة”.
أوضحت “نيويورك تايمز”، أنّ “العديد من المباني دمرت، وتعرضت جدرانها لثقوب الرصاص… ومن المرجح أن يكون بعضهم قد أصيب من الجو خلال حملة القصف الإسرائيلي التي أودت بحياة أكثر من 9000 من سكان غزة”.
الصحفيون يتنقلون عبر دبابات ومركبات مدرعة
وللوصول إلى الجبهة – وفقًا لنيويورك تايمز” – فقد سافر الصحفيون في قافلة مكونة من خمس دبابات ومركبتين مدرعتين… ولم تكن المدرعات تحوي نوافذ، لكي يتمكن السائق من رؤية المناطق المحيطة به.
الصحفيون الفلسطينيون لم تتوفر لهم الحماية أثناء تغطية الحرب
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنّ “الصحفيين الفلسطينيين لم تتوفر لهم مثل هذه الحماية التي توفرت للصحفييين الذين جلبتهم إسرائيل لتغطية الحرب، وقد قُتل العشرات في غارات جوية منذ بداية الحرب”، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.
حرب دموية تنتظر الجيش الإسرائيلي
وأوضحت “نيويرك تايمز”، أنّ حربًا دموية تنتظر الإسرائيليين في مدينة غزة، حيث يتحصن مقاتلو “حماس” في تحصيناتهم تحت الأرض، ويُعتقد أنهم يخططون لمزيد من الكمائن.
ويقول المحللون إن مثل هذا القتال (سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها إسراييل) قد يتسبب في خسائر مدنية كارثية، وهي نتيجة تزعك إسرائيل أنها تحاول تجنبها.
ولكن بالنسبة للمدنيين في مدينة غزة، الذين شهدوا إحدى حملات القصف الأكثر كثافة في القرن الحادي والعشرين، فإن النهج الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي مرعب. وفقًا لـ”نيويورك تايمز”.
