خاص | ما صحة سقوط “الفرقة 16مشاة” غربي السودان بيد “قوات الدعم السريع”… بوليتكال كيز تكشف التفاصيل
احتدمت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ الأمس في مدينة نيالا غربي السودان، فيما تعيش الخرطوم على وقع هدوء حذر وانكماش للعمليات العسكرية، بينما يستمر القصف المدفعي على غرب مدينة أم درمان، وأم درمان القديمة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الدعم السريع شنت أمس هجومًا عنيفًا على مقر الفرقة 16، وهو امتداد لهجوم بدأته، أمس الأول، في محاولة لإسقاط مقر قيادة الجيش المحاصرة منذ أكثر من شهر.
وبحسب مصادر عسكرية فإن قوات الدعم السريع طوقت مقر قيادة الجيش من جهتي الشمال والشرق، بعد أن سيطرت على مستودعات الفرقة 16 والسلاح الطبي، من الناحية الشمالية، كما سيطرت على منزل الوالي، ومقر الإذاعة من الناحية الشرقية لقيادة الجيش.
وتداول ناشطون اليوم الخميس أنباء عن سيطرة قوات الدعم السريع على مقر الفرقة 16 مشاة في نيالا.
من جانبه نقل مراسل بوليتكال كيز اليوم الخميس 26 تشرين الأول/ أكتوبر، عن مصادر عسكرية بالجيش السوداني إنه “لا صحة لما يتم تداوله عن سقوط قيادة الفرقة 16 مشاة بنيالا بيد قوات الدعم السريع”.
وأضافت المصادر العسكرية في حديث خاص مع “بوليتكال كيز | Political keys”: “إن بواسل القوات المسلحة يسطرون ملحمة تاريخية بالدفاع عن قيادة الفرقة”.
وأكملت المصادر: “لقد تعرضنا لهجوم عنيف منذ فجر اليوم الخميس بقوات ضخمة من المتمردين على أكثر من محور وهو امتداد لسلسلة هجمات شنها مسلحو التمرد وكبدتهم القوات المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح”.
وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي قوات الدعم السريع إلى الكف عن القصف المدفعي الذي يستهدف الأحياء السكنية في جنوب دارفور ومناطق أخرى من العاصمة الخرطوم، وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها على علم بتقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة نيالا تمهيدًا لشن هجوم يدفع السكان للفرار إلى بر الأمان، وإن هناك معارك تدور بين الطرفين داخل المدينة محذرة من تبعات حصار الدعم السريع للمدينة.
ودرجت قوات الدعم السريع منذ نشوب الحرب، منتصف نيسان/ أبريل الماضي، على مهاجمة الفرقة “16” التي تعد من أكبر القواعد العسكرية للجيش السوداني في إقليم دارفور.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت مدينة نيالا مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع خلفت مئات القتلى والجرحى وموجات نزوح تقدر بالآلاف إلى خارج الولاية.
ويشار إلى أن وتيرة القتال في اليومين الماضيين تصاعدت لتشمل مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، بالتزامن مع الإعلان عن استئناف المفاوضات بين الطرفين، اليوم الخميس، في إطار “منبر جدة”، برعاية من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
ورحبت السعودية باستئناف المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحثت على استئناف وقف إطلاق النار قصير الأمد الذي تم توقيعه في 20 أيار/ مايو الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، حرص المملكة على “وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة، ووقف الصراع لحقن الدماء، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني”، مشددة على أهمية خروج السودان من الصراع والتوصل إلى اتفاق سياسي يوفر له “الأمن والاستقرار والازدهار”.