كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية في تقريرها المدفوع عن معلومات خاصة تفيد أنّ وزارة أمن الدولة الصينية (MSS، أو Guoanbu) ستنظم اجتماعًا سيعقد اليوم في بكين بين ممثلي إسرائيل وفلسطين.
وأضافت الصحيفة الاستخبارتية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political keys” أنّ تنظيم هذا الاجتماع يأتي بهدف تمهيد الطريق لمهمة الدبلوماسي “تشاي جون” إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
وأشارت “أنتليجنس”، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على نسخة منه إلى أنّ المشاركين في الاجتماع موجودون بالفعل في العاصمة الصينية لحضور القمة التي تم تنظيمها للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لبرنامج طرق الحرير الجديدة (مبادرة الحزام والطريق أو حزام واحد وطريق واحد). وقد بدأ هذا التجمع في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
ووفقًا للصحيفة الفرنسية فقد التقى “تشاي جون” بالفعل مع سفيرة إسرائيل لدى الصين، إيريت بن أبا فيتالي، في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، ومع مبعوثين عرب ومسؤولين من المكتب التمثيلي لجامعة الدول العربية في بكين في 14 تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان الدبلوماسي الصيني مسؤولًا عن الشرق الأوسط منذ مغادرته السفارة الصينية في باريس في عام 2019. ويتم إطلاعه من قبل MSS لتحسين استراتيجية الحزب الشيوعي الصيني لرسم طريق الصين للمضي قدمًا بشأن فلسطين وإسرائيل. بحسب “إنتليجنس”.
وفي الوقت الحاضر، يتلخص الموقف الرسمي للصين في حل الدولتين، في حين تميل على نحو متزايد إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين… وقد رفضت الصين وصف هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بأنه عمل إرهابي، وشددت مرارًا وتكرارًا على أن رد فعل إسرائيل قد تجاوز بالفعل حدود الدفاع عن النفس.
واعتبرت “إنتليجنس”، أنّ تعزيز موقف الحزب الشيوعي الصيني في الشرق الأوسط، بعد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، هو إحدى أولويات الولاية الثالثة للرئيس شي جين بينغ في منصبه. وبعد نجاح الوساطة الإيرانية السعودية، عرض الرئيس الصيني أيضًا لعب دور الوسيط في الصراع بين إسرائيل وفلسطين. وتحقيقًا لهذه الغاية، استقبل في 14 حزيران/ يونيو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بكين.