لـ “تعزيز قواتها الجوية”… #الفلبين تشتري من شركة أمريكية ثلاث طائرات نقل عسكرية كبيرة
قالت صحيفة ديفينس بوست اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/ أكتوبر، إنّ وزارة الدفاع الفلبينية، أعلنت أمس الثلاثاء، أنها ستشتري ثلاث طائرات جديدة من طراز C-130J-30 Super Hercules لتعزيز قواتها الجوية، مما يعني مضاعفة أسطولها تقريبًا من طائرات النقل الكبيرة.
ووفقًا للصحيفة، فإن يأتي الاستحواذ -وهو جزء من برنامج تحديث عسكري متواضع بدأ قبل أكثر من عقد من الزمن- في الوقت الذي يسعى فيه حليف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى مواجهة عدوانية الصين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي.
وأضافت ديفينس، أنّ القوات الفلبينية تقاتل أيضًا التمرد الشيوعي المستمر والمسلحين المسلحين في الجنوب الذي يسكنه المسلمون.
وقالت وزارة الدفاع الفلبينية، في بيان لم يكشف عن قيمة الصفقة: “إنّ إضافة طائرة C-130J-30 إلى المخزون تعد قفزة كبيرة إلى الأمام من حيث تحقيق وضع دفاعي موثوق به”.
وقال البيان: إنه تم التعاقد مع الشركة الأمريكية لوكهيد مارتن لتسليم طائرتين في عام 2026 والثالثة في يناير 2027.
وبحسب ديفينس بوست، فإنه يمكن للطائرات الجديدة أن تحمل ما يصل إلى 128 جنديًا مقاتلاً أو 92 مظليًا لكل منها.
ووصف موقع شركة لوكهيد مارتن على الإنترنت النموذج بأنه “نسخة ميسورة التكلفة” و”نسخة ممتدة” من الطائرة C-130J، مع حمولة قصوى تبلغ حوالي 20 طنًا.
وقالت متحدثة باسم القوات الجوية الفلبينية لوكالة فرانس برس، إن القوات الجوية الفلبينية تشغل حاليا أربع طائرات من طراز سي-130، وهي نسخة قديمة من طائرة النقل الجوي. بحسب ديفينس بوست.
ويذكر أنه و في ظل التوترات التي يشهدها بحر الصين الجنوبي، انطلقت بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تدريبات تشارك فيها البحرية الفلبينية مع حلفائها جنوب جزيرة “لوزون”، لتعزيز سيادة البلاد البحرية على بحر غرب الفلبين، وفق إعلان مانيلا.
واستمرت التدريبات لأسبوعين، بمشاركة سفن فلبينية وأميركية وكندية ويابانية وبريطانية، ومئات من جنود هذه الدول، إلى جانب عدد أقل من فرنسا وأستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا.
وبحسب إعلاميين فلبينيين، يأتي هذا التدريب استكمالا لنحو 500 تدريب ومناورة منذ مطلع العام الجاري، بين الجيش الفلبيني وجيوش الحلفاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، وبمشاركة أقل من اليابان وأستراليا، بينما شهد 2021 نحو 300 تدريب ومناورة، ويتوقع أن يشهد 2024 مزيدًا من هذه التدريبات والمناورات -تمثل مشاركات الولايات المتحدة أكثرها- في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
ووفقًا لـ “مراقبين” فإنّ مؤشرات تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية بين واشنطن والفلبين في الفترة الأخيرة ازدادت، وكان من أبرزها في شهر نيسان/ أبريل، حيث تم إعلان عن مواقع القواعد العسكرية الأربع التي يمكن للولايات المتحدة استخدامها في الفلبين.
بالإضافة إلى القواعد الخمس السابقة بموجب اتفاق التعاون الدفاعي المعزز (EDCA) الموقّع عام 2014، وثلاث من تلك القواعد تقع في شمال لوزون (تبعد مئات الكيلومترات فقط عن تايوان)، وتُعد منطقة مهمة بحسب المسؤولين العسكريين الفلبينيين، وهي “أساسية” في حال قامت بكين بعملية عسكرية ضد تايوان وقامت الولايات المتحدة بدعم تايبيه.