السودانسياسة

خاص | لمناقشة قرار مجلس الوزراء السوداني حول إعادة فتح المدراس في البلاد… “بوليتكال كيز” تجري حوارًا خاصًا مع الدكتور “بابكر علي يحي”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، الأحد 15 تشرين الأول/ أكتوبر، مع الدكتور “بابكر علي يحي” مدير الأنشطة المدرسية في وزراة التربية والتعليم ولاية الخرطوم، للحديث عن قرار مجلس الوزراء إعادة فتح المدارس في بعض الولايات السودانية ومنها ولاية الخرطوم.

واعتبر “بابكر علي يحي”، أنّ رئيس مجلس الوزراء استند في قراره على قرار جاء من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بفتح المدارس والجامعات في كل المناطق الآمنة وأنّ كلامه كان واضحًا بتخصيص المناطق الآمنة فقط، أي الولايات التي ليس فيها حرب بهدف إعادة عجلة الحياة للدوران فيها، وألا يتضرر الطلاب بطول فترة الانقطاع… و”أعتقد أن القرار صائب جدا”.

وفيما يتعلق بقصف بعض المدارس والجامعات خلال الحرب وسيطرة “قوات الدعم السريع” على بعضها، قال مدير الأنشطة المدرسية في وزراة التربية والتعليم ولاية الخرطوم، إنّ هناك مدارس تعرضت للقصف المدفعي وقوات الدعم السريع احتلت بعض المدارس، ويجب على الأهالي أخذ الاحتياطات حيال هذا الأمر، ومحاولة الإبقاء على سير العام الدراسي وعدم الانقطاع.

وتابع: نحن كوزارة التربية والتعليم لولاية الخرطوم نمشي وفقًا لقرارات الوزارة الاتحادية، ووفقًا لتوجيهات الدولة، التي تطبق على الشعب، فولاية الخرطوم في ظل الظروف الحاصلة يتعذر فيها فتح المدارس، لكن نحن نتوقع في نهاية هذا الشهر، إذا انجلت الحرب فالخرطوم ممكن تتعافى من آثارها بشكل سريع، ولاسيما أننا نقوم بحفظ جميع الملفات المتعلقة بأوراق الطلاب التي تمت بعد الانتهاكات بحق المدارس، ما يساعد الأهالي على سرعة دمج أولادهم ضمن المدارس”.

وفي تعليقه على كلام لجنة المعلمين السودانية التي وصفت قرار مجلس الوزراء بفتح المدارس بغير المسؤول، أوضح “بابكر علي يحي”، “حقيقة لجنة المعلمين السودانيين لاتمثل إلا مجموعة محددة من المعلمين وهي غير منتخبة من أي جهة لذلك أي قرار صادر عنها هو قرار غير ملزم لأي جهة في التنفيذ.

“نعم هناك عجز في صرف معظم مرتبات المعلمين، وكل مؤسسات الدولة تعاني من ذلك نتيجة الإيرادات القليلة والحرب الدائرة المستنزفة للاقتصاد”. الدكتور بابكر علي يحي – مدير الأنشطة المدرسية في وزراة التربية والتعليم ولاية الخرطوم

وأردف: لاشك أن هذه الحرب لها آثار سلبية على المعلم لأنه أضعف شريحة في المجتمع، وبعض المعلمين لايوجد لديهم عمل غير التدريس، ومجلس الوزراء سيضع مجموعة من التدابير فيما يتعلق بالمرتبات إذا ما قرر فتح المدارس… وسيتم استكمال العام الدراسي تحت كل الظروف.

وأكد مدير الأنشطة السوداني، أنّ السلّم التعليمي طُبق ولا يوجد فيه إشكال وهناك تعيينات تجري في ولاية الخرطوم وفي عدد من الولايات الأخرى، وفي الخرطوم كان لدينا تعيين حوالي 8 آلاف معلم، وهذا العدد تمت المصادقة عليه، و إجراءات تعيينهم كانت مستمرة لولا مجيء الحرب.

أما بخصوص طلاب الشهادات الثانوية العامة وشهادة الأساس، فقد قال “بابكر علي يحي”، إنّ امتحانات الشهادة الثانوية امتحانات قومية، الولاية ليس لها علاقة بها أبدا، وتشارك فيها جهات عدة، ليس وزارة التربية والتعليم فحسب، وإنما هناك جهات أمنية، وجهات شرطية، لعملية التأمين، لذلك هي تتطلب لنجاحها تأمينًا عاليًا جدا لذلك هي مرهونة باستتباب الأمن في السودان… أما بالنسبة للشهادة الابتدائية، فالوزير أصدر قرارًا صائبًا نشكره عليه، وهو أن كل الولايات التي يوجد فيها حرب يعفى الطلاب من امتحانات الشهادة الابتدائية.

وعن مستقبل الطلاب الذين نزحوا إلى مصر أثناء الحرب، أفاد “بابكر علي يحي”، في ظل وجودنا في القاهرة، جلسنا مع مؤسسة الخبراء العرب كواجهة تدريبية عربية كبيرة جدًا، تناقشنا في اجتماعات أنه لابد من معالجات نفسية بالنسبة للطلاب وبالنسبة للمعلمين أثناء الحرب وبعد الحرب وإيجاد الحلول لذلك، وعن التأثيرات النفسية التي أصابت العوائل من جراء الحرب… فالمعلم لابد أن يقود هذا المجتمع وأن يقود التغيير، والآن دخلنا في عدد من الدورات التدريبية مع البورد الأمريكي الكندي لعدد من المعلمين وأيضًا للطلاب، بغية تهيئتهم لدور أكبر في مستقبل بلادهم وتخليصهم من أي تأثير نفسي ربما سببته الحرب الأخيرة… وإعادة دمجهم في المدارس بشكل طبيعي سواء من هم في داخل البلاد أوخارجها.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى