كشف صحيفة ديفينس بوست اليوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/ أكتوبر، أنّ مسؤول استخباراتي مصري ادّعى أن إسرائيل تجاهلت تحذيرات البلاد المتكررة من أن حماس تخطط “لشيء كبير”.
ووفقًا للصحيفة، فقد كشف المسؤول، أن وزير المخابرات المصري أرسل إشعارًا مباشرًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإبلاغه بالمخاطر المحتملة. ومع ذلك، ورد أن المسؤولين الإسرائيليين قللوا من أهمية التهديد القادم من غزة لأنهم يركزون بشكل كبير على الضفة الغربية.
وأضاف المسؤول، لقد حذرناهم من أن انفجارًا قادمًا للوضع، وقريبًا جدًا، وسيكون كبيرًا، “لكنهم قللوا من شأن هذه التحذيرات.”
وأكملت الصحيفة، أنه وفي خطابه للأمة ليلة الإثنين، نفى نتنياهو أن يكون مكتبه قد تلقى مثل هذه التحذيرات، ووصف القصة بأنها “أخبار كاذبة”.
ووفقًا لديفينس، فقد أصبحت قدرة إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية العسكرية موضع تساؤل بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية يوم السبت الماضي، ففشلت الدولة في التوقع والاستعداد للهجوم غير المسبوق من قطاع غزة المحاصر والذي خلف مئات القتلى.
وأضافت الصحيفة، أنه وعلى الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح كيف تمكنت حماس من تنفيذ الهجوم، يعتقد العديد من المحللين العسكريين أن وحدات الاستخبارات الإسرائيلية ستواجه أسئلة صعبة حول سبب عدم توقع حدوث ذلك.
من جانبه، قال جوناثان سباير، الباحث في منتدى الشرق الأوسط، لـBreaking Defense: “أتصور أنه سيكون هناك تحقيق كبير جدًا وعميق الجذور”، “وأفترض أن الرؤوس ستتدحرج، لأن ما حدث للتو هو حدث كبير للغاية”.
ويذكر أنه قد وقع هجوم حماس المفاجئ على الرغم من استثمار إسرائيل المليارات في أحدث الأنظمة، بما في ذلك الأسوار الأمنية “الذكية” للكشف عن التهديدات تحت الأرض، والمناطيدات للمراقبة والكشف، والروبوتات لمراقبة التحركات العدائية القريبة.
وتبعًا لديفينس، فقد اعترف المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية الأدميرال دانييل هاغاري بأن الجيش مدين للجمهور بتفسير سبب ظهورهم على حين غرة بسبب الهجوم، ومع ذلك، قال إن الآن ليس الوقت المناسب للتوضيح، حيث يتعين على الجنود الإسرائيليين التركيز على صد الهجمات ومواجهتها.
أما بالنسبة ليعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء نتنياهو، فقال: يمكن اعتبار الأحداث الأخيرة في إسرائيل “فشلًا كبيرًا”، وأضاف: “هذه العملية تثبت في الواقع أن القدرات -الاستخباراتية- في غزة لم تكن جيدة”. بحسب ديفينس.