شركة تاليس الفرنسية تعيد تموضع كبار مسؤوليها في السعودية والإمارات… وصحيفة غربية تكشف الأسباب وراء ذلك
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، في تقريرها المدفوع، اليوم الثلاثاء 26 أيلول/ سبتمبر، عن معلومات خاصة، تفيد بأن “شركة تاليس الفرنسية تعيد تشكيل كبار المسؤولين التنفيذيين في منطقة الخليج لتعزيز العلاقات مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية”.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه إنه “مع الإنشاء الرسمي لمقرها الإقليمي في المملكة العربية السعودية هذا العام، تعمل تاليس على إصلاح الإدارة لتعزيز تواجدها في المنطقة”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “برنارد رو يستعد للانتقال من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة تاليس في أبوظبي قريبًا جدًا ليحل محل باسكال ليسولنييه كرئيس لمكتب المملكة العربية السعودية، وهو المنصب الذي شغله ليسولنييه منذ عام 2017”.
وتابعت: “رو، النجم الصاعد في الشركة الفرنسية، عمل سابقًا في مكاتب تاليس في الصين وباكستان، وشارك في تسليم 80 طائرة رافال إلى الإمارات العربية المتحدة في كانون الثاني/ ديسمبر 2021، والتي زودتها تاليس بمجموعة الحرب الإلكترونية سبكترا للطائرة، وسيكون بديل رو في أبوظبي هو عبد الحفيظ موردي، المدير القطري السابق في عمان والعراق والأردن الذي قاد ملف تاليس للدفاع الجوي في بغداد”.
وتأتي ترقية هذين المديرين التنفيذيين لشركة تاليس في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة إلى تعزيز علاقاتها مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما من أكبر عملائها في الشرق الأوسط، بحسب إنتلجنس أونلاين.
وإلى جانب اهتمامها بأمن الحدود والمراقبة الجوية وعقود شبكات الاتصالات، تريد تاليس تأسيس وجود محلي دائم لها، وفقًا لإنتلجنس أونلاين.
وأكدت الصحيفة أنه “بالإضافة إلى بناء مقرها الإقليمي في الرياض، والذي يعد عمليًا مطلبًا لشركات الدفاع الأجنبية التي تأمل في القيام بأعمال تجارية في المملكة العربية السعودية هذه الأيام، ستشرف رو على المشروع المشترك SAMI Thales Electronic Systems”.
وأوضحت أنه “تم إطلاق الشركة في عام 2020 مع الصناعات العسكرية العربية السعودية (SAMI)، وهي الكيان الذي أنشأه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود (MbS) لإدارة صفقات نقل التكنولوجيا مع شركات الدفاع الأجنبية.”.
وأشارت إلى أن “الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) تتطلع إلى إنتاج بعض العتاد الذي يتم بيعه إلى الرياض محليًا بما يتماشى مع استراتيجية محمد بن سلمان الاقتصادية لرؤية 2030 للمملكة العربية السعودية، ولقواتها المسلحة وللتصدير إلى دول أخرى”.
ونوهت إنتلجنس أونلاين أن “المشروع المشترك كان بطيئًا في تحويل الصفقات الإطارية إلى مشاريع ملموسة، وفي هذا العام، جرت مناقشات جدية بين الرئيس التنفيذي لشركة تاليس باتريس كين ووليد أبو خالد من الشركة السعودية للصناعات العسكرية لإنتاج رادار تاليس جي إم 60 محليًا، ومع تخطيط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة المملكة العربية السعودية قريبًا، ومنع ألمانيا بيع مقاتلة تايفون الجديدة إلى الرياض، تحاول شركة داسو للطيران أيضًا الدخول في مناقشات ثنائية لبيع طائرة رافال إلى المملكة العربية السعودية”.
ونبهت أنه “بينما تأمل تاليس أيضًا في بيع رافال إلى بغداد، وهي العملية التي تابعها موردي عن كثب، فإن الرئيس التنفيذي الجديد للشركة في أبوظبي سيصبح أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة تاليس إمارات تكنولوجيز، وهي جزء من برنامج التعويضات الصناعية الذي أنشأته شركة توازن، شركة تاليس”.
وحصلت تاليس على المزيد من العقود المدنية في الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك لافتات خدمة مترو أنفاق دبي، ونظام التذاكر والاتصالات، والبنية التحتية الأمنية في مطار دبي الدولي، وأنظمة الحرب الإلكترونية لسفن البحرية الإماراتية، بحسب الصحيفة.
وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا، فإن نقل التكنولوجيا وإمكانية التصدير إلى الأسواق المحلية هما الهدفان النهائيان، ومن هنا جاءت المفاوضات المكثفة في وقت سابق من هذا العام مع توازن بشأن ترتيبات تعويض رافال، بحسب الصحيفة.