أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لقاء مع CNN، أدلى فيه بتصريحات حول القضية السورية، كما تطرق بدوره إلى الملف الأفغاني وقضية المرأة هناك.
وقال رئيس الوزراء القطري إن موقف حكومة بلاده تجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد لم يتغير، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن رؤية استمرار معاناة الشعب السوري ومنح الحكومة تنازلًا للعودة والتطبيع”.
وأضاف محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن “موقف قطر من سوريا صرحت به بوضوح عندما كان هناك قرار بإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية”، مؤكدًا أن “الموقف لا يزال هو ذاته”.
وتابع: “لا نزال لا نرى أي شيء يجعل النظام السوري مؤهلا للعودة إلى الجامعة العربية، لا نريد أن نخرق الإجماع على القرار، ففي نهاية اليوم فإن قاربًا واحدًا لن يحدث فارقًا، نحاول توضيح موقفنا، والدول العربية الأخرى لديها منظور مختلف عنا، لم نرغب في الاعتراض على هذا القرار في الجلسة نفسها”.
وأوضح رئيس الوزراء القطري قائلًا: “لكننا نوضح أن التطبيع بين الدول العربية وسوريا سيكون قرار كل دولة على حدة، ونحن عند موقفنا نفسه، وذكر سموه ذلك للتو في خطابه، لا يمكننا التسامح مع مجرمي الحرب، لا يمكننا أن نرى استمرار معاناة الشعب السوري بينما نمنح الحكومة تنازلًا للعودة والتطبيع”.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن “الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا هو التوصل إلى حل سياسي بحسب حلول المجتمع الدولي، حيث أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 يسلط الضوء بوضوح على التحول السياسي والحل السياسي، وهذا لا يحدث، ولا يمكننا مكافأة أي شخص على عدم تنفيذ حلول مجلس الأمن”.
وعلى صعيد آخر، تحدث رئيس الوزراء القطري في لقائه مع CNN عن لقاء جمعه بزعيم حركة “طالبان” هبة الله آخندزاده، والاتفاق الذي أدى إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، قائلًا: “عندما ننظر إلى الاتفاقية نفسها، فإن الاتفاقية هي الانسحاب الآمن للقوات الأمريكية مقابل التزامات بمكافحة الإرهاب والتزامات بعدم توفير ملاذ آمن للجماعات الإرهابية وتمثيل تهديد للولايات المتحدة أو لأي دولة أخرى في العالم، هذا ما تم بناء الاتفاقية عليه”.
وأردف محمد بن عبد الرحمن بالقول: “في مناقشاتي في قندهار كنا واضحين جدًا، إذا كنت تريد أن تكون جزءًا من المجتمع الدولي فأنت بحاجة إلى التعاون معنا وأنت بحاجة إلى السير معنا حتى تصبح بلدك دولة إسلامية حديثة مثل قطر”.
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن “قطر دولة مسلمة حديثة حيث يُسمح للنساء بأن يكن جزءًا نشطًا من المجتمع وهن منتجات للغاية وهن قائدات ووزيرات وسفيرات، على جميع المستويات – سواء في العمل أو في المدارس – يفوق عددهن الرجال في التعليم العالي حتى”.
واختتم رئيي الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حديثه مع CNN بالقول: “لذلك، اتفقنا مع مسؤولي طالبان أننا بحاجة إلى ترك الأمور تتحرك – على نطاق أصغر على الأقل – وإعادة السماح للنساء بالعمل في المنظمات غير الربحية وإيصال المساعدات إلى العائلات الأخرى”.