ماذا تفعل موسكو بالعتاد الغربي الذي يتم الاستيلاء عليه في ساحة المعركة؟… صحيفة استخباراتية غربية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الاثنين 18 أيلول/ سبتمبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، تفيد أن روسيا لا تتورع عن بذل أي جهد من جهودها لتشريح بعض العتاد الغربي المتطور الذي تستخدمه أوكرانيا، ولكن كييف وحلف شمال الأطلسي يفعلان نفس الشيء على نطاق صناعي.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريريها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ ملحقي الدفاع الغربيين في موسكو نبّهوا إلى أن بعض المعدات التي تم الاستيلاء عليها في الميدان وعرضت كجوائز حربية في معرض الدفاع العسكري لعام 2023، في موسكو كانت ذات أهمية خاصة لروسيا.
وأكملت الصحيفة، بينما تتميز الدبابات الفرنسية من طراز AMX-10 RC ومركبات النقل المصفحة Bushmaster AV المصنعة بواسطة شركة Thales بقليل من الجاذبية التكنولوجية، فإن الصواريخ البحرية من إنتاج شركة MBDA مثل Storm Shadow وScalp وآخر مركبة قتالية للجنود من الجيل الأحدث المصنعة بواسطة شركة Saab وهي CV90، تشد أكثر انتباه الجيش الروسي.
وتابعت الصحيفة الفرنسية في تقريريها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، أنه في بعض الأحيان يتم تحليل صواريخ كروز الغربية من قبل مهندسين روس من اتحاد JSC Raduga، المتخصص في تكنولوجيا الصواريخ، وتعول موسكو على نتائج هذه الجهود في محاولتها تسريع وتيرة هذا المجال بعد فشل أحدث جيل من صواريخ كروز KH-69. اعتمادًا على ما اكتشفه المهندسون الروس، ويمكن أن تصبح بعض الصواريخ المصنعة في الغرب -وتعتبر قديمة- ولكي تعمل في نهاية المطاف، تحتاج Storm Shadows إلى اتصالات يمكن التشويش عليها إذا تم الكشف عن إشاراتها.
وفي الوقت نفسه، كشفت مركبة المشاة القتالية CV90 التي سقطت في أيدي القوات الروسية سالمة عن العديد من أسرارها التكنولوجية، منها بصمتها الحرارية، المرتبطة بالطلاء الموجود على طبقتها الخارجية، وأجهزتها الإلكترونية القتالية في ضوء النهار والأشعة تحت الحمراء ودرعها التفاعلي.
كما ستمكن الهندسة العكسية روسيا من اللحاق بركب هذا المجال، حيث كانت تكافح منذ عدة سنوات لتحقيق برنامج المركبات القتالية من الجيل الخامس من طراز أرماتا.
وأكملت الصحيفة الفرنسية، أنه تم أيضًا تقديم طائرة بدون طيار تركية من طراز Bayraktar TB-2 من إنتاج شركة Baykar Makina والتي استولى عليها الروس في الجيش 2023، على الرغم من أنها لم تكن ذات أهمية لمهندسي موسكو، فقد عثرت قوات حليف الكرملين الجنرال خليفة حفتر على مثل هذه الطائرات بالفعل في ليبيا، والروس على دراية بهذا الأمر ويمكنهم بسهولة التشويش على الطائرة بدون طيار، التي لا تتمتع بحماية قوية ضد هذا النوع من الهجوم، وهذا يفسر الخسائر الفادحة التي تكبدتها الطائرة بدون طيار في أوكرانيا وحقيقة اختفاء الطائرة تدريجيًا من ساحة المعركة.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، إنّ الهندسة العكسية ليست حكرًا على روسيا وحدها، فقد أنشأت كييف وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي شبكة لتبادل المعرفة حول التكنولوجيا الروسية التي تم الاستيلاء عليها.
ويتم إجراء التحليل من قبل خبراء محليين، مثل شركة الحرب الإلكترونية Infozahyst، على المعدات والوثائق المضبوطة، والتي يتم بعد ذلك نقلها برًا إلى بولندا ليتم تحليلها واختبارها من قبل خبراء الاستخبارات التكنولوجية التابعين لحلف الناتو، وتم نقل بعض العناصر الحساسة للغاية جوًا إلى قاعدة الجيش الأمريكي في رامشتاين بألمانيا.