صحيفة استخباراتية تكشف معلومات “مثيرة” حول خطة السعودية لتدعيم سلاحها الجوي بمقاتلات جديدة
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول صفقة سعودية لشراء طائرات مقاتلة من نوع “رافال” التي تصنعها شركة “داسو للطيران” الفرنسية.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه إن “فرنسا تتردد في تقديم عروض مبيعات طائرات رافال بينما تقوم الرياض الطموحة بإعادة تقييم خياراتها للطائرات المقاتلة”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “قرار برلين بمنع بيع مقاتلات تايفون للمملكة العربية السعودية قد فتح فرصة لفرنسا لعرض الجيل الجديد من رافال من شركة داسو”، مشيرة إلى أن “السعوديين لا يعارضون ذلك، لكن لديهم العديد من العروض الأخرى قيد النظر”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “زيارة وزير القوات المسلحة الفرنسية، سيباستيان لوكورنو، إلى الرياض، يوم الجمعة 8 أيلول/ سبتمبر، للقاء نظيره خالد بن سلمان، تأتي في أعقاب عدد من الرحلات الصيفية إلى العاصمة السعودية قام بها رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران، إيريك ترابييه”.
وأوضحت إنتلجنس أونلاين أن “ترابييه كان في الرياض للتفاوض بشأن عقود طائرات الأعمال فالكون التابعة للمجموعة، ومع ذلك، من وجهة نظر السلطات السعودية ومنافسي داسو، فإن الظروف مهيأة لمجموعة الطائرات الفرنسية لإطلاق حملة مبيعات لطائراتها المقاتلة رافال في المملكة”.
وأكدت أنه “بعد رفض ألمانيا في شهر تموز/ يوليو بيع طائرات تايفون للسعودية، أصبح أمام المجموعة الفرنسية نافذة صغيرة من الفرص لبيع طائراتها للمملكة”، وتوقعت الصحيفة أن “يتوقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرياض خلال طريق عودته من مؤتمر المناخ COP28 في دبي المزمع عقده في كانون الأول/ ديسمبر المقبل”.
وادّعت إنتلجنس أونلاين أن “السعودية لن تشتري أبدًا طائرات فرنسية لقواتها الجوية، وهي ببساطة تستخدم شركة داسو كخدعة بينما تتفاوض على العروض البريطانية والأمريكية قيد النظر بالفعل”.
وبحسب الصحيفة، فإن “بريطانيا المقتنعة بأن شركة داسو تنوي الاستفادة من الزخم الناتج عن قرار برلين بمنع بيع طائرات تايفون للمملكة العربية السعودية، اختارت عرضًا عالي المخاطر، وعرضت ضم الرياض إلى البرنامج الجوي القتالي العالمي”.
ووفقًا للصحيفة فإن “الرياض جددت الاتصالات في هذه الأثناء مع واشنطن وشركة لوكهيد مارتن فيما يتعلق بالطائرة المقاتلة الشبح F-35 التابعة للمجموعة الأمريكية، حيث يمكن أن تكون طائرة F-35 بمثابة واحدة من الضمانات الأمنية الحقيقية التي تقدمها واشنطن مقابل تطبيع الرياض علاقاتها مع إسرائيل”.
ونبهت إلى أنه “خلال الصيف، وبعد الحصول على موافقة مستشار الأمن القومي لجو بايدن، جيك سوليفان، تمكن نائب وزير الدفاع السعودي خالد البياري، وسمير بن عبد العزيز الطبيب، رئيس برنامج التطوير بالوزارة، من مقابلة المديرين التنفيذيين لشركة لوكهيد الذين يديرون برنامج طائرة F-35، وفي غضون ذلك، من المقرر أن يزور سوليفان السعودية هذا الأسبوع لمناقشة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واتفاقيات دفاعية جديدة”.
وختمت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية تقريرها بالقول إن “الرياض تتطلع أيضًا إلى مقاتلات KF-21 Block 3 التابعة لشركة صناعات الطيران الكورية، والتي تتمتع بميزة كونها طائرات شبح، لكن الرياض تتطلع لها على أن تكون حلًّا احتياطيًا في حالة قررت الولايات المتحدة عدم بيع السعودية طائراتها من طراز F-35”.