عقد وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، اليوم الأحد 10 أيلول/ سبتمبر، اجتماعًا في العاصمة السورية دمشق، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، والوفد المرافق له، وفقًا لوكالة “سانا” التابعة للنظام.
وبحث المقداد مع بيدرسون آخر التطورات المتعلقة بمهمة الأخير في سوريا، وقدم بيدرسون عرضًا حول نتائج الزيارات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به، بحسب “سانا”.
من جهته، أدان المقداد ما أسماه “الوجود التركي والأمريكي غير الشرعي على الأراضي السورية”، واعتبره أحد أبرز التحديات الأساسية التي تواجهها سوريا.
وتمحور الحديث خلال اللقاءات، وفق جريدة “الوطن” التابعة للنظام السوري، حول المبادرة التي أطلقتها مجموعة الاتصال العربية في ما يخص استئناف عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في سلطنة عمان.
ونقلت الصحيفة عما وصفته بمصادر مقرّبة من بيدرسون قولها إن زيارة الأخير إلى دمشق هدفها “استشراف الآفاق الممكنة لانعقاد تاسع جولات الدستورية قريبًا، على اعتبار أن المبادرة العربية قد تكون قادرة على تنشيط الحل السياسي”.
ووفق هذه المصادر، فقد اقترح بيدرسون أن “تكون هناك عدة جولات في مسقط، وأن تكون هذه الجولات مثمرة، على أن يجرى البحث في جميع هذه العناوين والتفاصيل مع المقداد”.
والتقى بيدرسون الأحد الماضي في جنيف السويسرية وفدًا من المعارضة السورية، ضمّ رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، ومسؤولة لجنة المعتقلين في الهيئة أليس مفرّج، ومسؤول اللجنة القانونية فيها طارق الكردي.
ويأتي تحرك المبعوث الأممي في ظل ركود العملية السياسية المتوقفة منذ منتصف العام الماضي، بعد فشل كل الجهود لعقد جولة تاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور جديد للبلاد، وتضم ممثلين من المعارضة والنظام والمجتمع المدني من كلا الجانبين بشكل متساو.