وصل رئيس حكومة الوحدة الوطنية رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم السبت 9 أيلول/ سبتمبر، في زيارة عمل للبلاد، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وبحسب “قنا”، كان في استقبال الدبيبة والوفد المرافق له، لدى وصوله مطار الدوحة الدولي، كل من، وزير الرياضة والشباب القطري صلاح بن غانم العلي، وسفير قطر لدى ليبيا خالد محمد بن زابن الدوسري، وسفير ليبيا لدى قطر محمد مصطفى الصغير اللافي.
ولم يتم الإعلان عن زيارة الدبيبة للدوحة مسبقًا، ومن المقرر أن يلتقي، غدًا الأحد، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفقًا لوسائل إعلام ليبية.
وبحسب مصادر ليبية، فإن وفد الدبيبة ضم وزير الداخلية عماد الطرابلسي، ووزير الاتصالات وليد اللافي، ووزير الرياضة عبد الشفيع بوزلاعة، وهدف الزيارة “لقاء المطبعتين نجلاء المنقوش وسالمين الجوهري للاتفاق على تسوية سياسية”.
وكانت وزارة الخارجية الليبية قد أقرت، الأحد 27 آب/ أغسطس، بلقاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، مشيرة إلى أنه “لقاء عارض وغير رسمي”، ولم يتضمن أي مشاورات أو مباحثات حول التطبيع مع إسرائيل.
والخميس 31 آب/ أغسطس، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تحمله المسؤولية تجاه حكومته، مشيرًا إلى أن “ما حدث في روما أمر جلل”، والإثنين 28 آب/ أغسطس، قرر رئيس الدبيبة، أن يوقف وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا.
وادعى عضو مجلس النواب الليبي، جبريل أوحيدة، في تصريحات نشرتها “ليبيا برس”، السبت 2 أيلول/ سبتمبر، أن وزيرة الخارجية الليبية المعزولة نجلاء المنقوش وعددًا من وزراء رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة “طلبوا دعم إسرائيل من أجل بقاء الحكومة في السلطة لأطول فترة ممكنة”.
وزعم أوحيدة أن “لقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي كان بتعليمات من الدبيبة”، وأن “بعض الوزراء من حكومة الدبيبة شاركوا في الاجتماع”، مشيرًا إلى أن”الاجتماع كان بهدف طلب دعم إسرائيل من أجل بقاء الحكومة في السلطة لأطول فترة ممكنة”.
وأضاف أوحيدة أن “ما ذكره الدبيبة بشأن تشكيل لجنة تحقيق في الأمر هو للتغطية على الأمر”، وقال إن “الدبيبة لا يمكنه إقالة المنقوش، خشية التصريح بكافة التفاصيل التي تكشف مسؤوليته”.