المفتاح الاستخباراتي

خاص | الفرقة الرابعة تبدأ بإزالة حواجزها في عدد من المحافظات السورية… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل

أكد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في حمص، اليوم الجمعة 8 أيلول/ سبتمبر، أن قيادة الفرقة الرابعة، التابعة للحرس الجمهوري، في قوات النظام السوري، والتي يديرها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد، أخلت عددًا من حواجزها الأمنية المنتشرة على الطرقات الرئيسية التي تربط مدينة حمص بباقي المحافظات السورية، في الوقت الذي تم الإبقاء على حواجز الأفرع الأمنية الموجودة على الطرقات ذاتها.

والتقط مراسل “بوليتكال كيز | Political keys” صورًا لحاجز فرع الأمن العسكري (261) الموجود على مدخل مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي:

وقال مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” إن عددًا من حواجز الفرقة الرابعة المنتشرة على أوتوستراد حمص – طرطوس وحمص – دمشق تم إزالتها، ولا سيما الحواجز التي بالقرب من منطقة شنشار والقصير، بالإضافة لإزالة حاجز تفتيش للفرقة الرابعة أسفل جسر مصياف شمال غرب مصفاة مدينة حمص.

وأضاف مراسلنا أن عملية إزالة حواجز الفرقة الرابعة المستمرة منذ عدّة أيام شملت بدورها إزالة أربعة حواجز من على الطريق الواصل ما بين مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وتجمع قرى وبلدات الحولة، مشيرًا إلى أن “هذ الأمر شكل متنفسًا للأهالي الذين خضعوا للابتزاز المالي والمضايقة من قبل عناصر وضباط الفرقة الرابعة الذين فرضوا إتاوات مالية وعينية على تجار ومزارعي المنطقة”.

وقالت مصادر محلية لمراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” من داخل مدينة كفرلاها وتلدو بمنطقة الحولة، رفضت الكشف عن هويتها لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، إن “إزالة الحواجز ستساهم بشكل مباشر بانخفاض أسعار المواد الغذائية التي كان يُفرض عليها إتاوات مالية وضريبة جمركية لضباط الفرقة الرابعة المسؤولين عن الحواجز المنتشرة ضمن الطرقات الرئيسية والفرعية الموجودة في المنطقة”.

وذكرت المصادر أن “جميع سائقي وأصحاب السيارات المحملة بالمواد الغذائية والخضراوات وكذلك مواد البناء كان يفرض عليهم دفع إتاوات مالية للفرقة الرابعة فضلًا عن الرشاوى المالية التي كانت تدفع لعناصر الحواجز الأمنية المنتشرة بدورها على ذات الطرقات ضمن المناطق التي شهدت انحيازًا لصفوف الحراك الثوري ضدّ سلطة النظام الحاكم”.

وبحسب مراسلنا فإن حاجز أوتوستراد حمص – حماة الموجود في الجهة الشمالية من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي يعتبر الأضخم من حيث عدد العناصر وتوزع “كولبات التفييش” الخاصة بالأشخاص التي يديرها عناصر فرعي الأمن العسكري المشترك من محافظتي حمص وحماة، بالإضافة لساحة تفتييش السيارات التي يديرها عناصر الفرقة الرابعة.

وحصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على صور حصرية لحاجز أوتوستراد حمص – حماة الذي تديره الفرقة الرابعة:

ولفت مراسلنا إلى أن الأهالي “يترقبون لغاية الآن إزالة حاجز الفرقة الرابعة الذي أرهق الأهالي على الطريقين ذهابًا وإيابًا من وإلى مركز مدينة حمص وسط سوريا أسوة بباقي الحواجز التي تمّ إزالتها”.

وتضاربت الأنباء حول السبب الرئيسي الذي دفع بنظام الأسد لإزالة عدد من حواجز الفرقة الرابعة على الطرقات الفرعية والرئيسية ضمن عدد من المحافظات السورية، إذّ رجّحت بعض المصادر “الأمنية” من داخل نظام الأسد أن يكون للاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء دور رئيسي في هذه الخطوة التي تهدف لتحويل مراكز القوة إلى مناطق الاحتجاجات، في الوقت الذي تحدثت مصادر أخرى عن “وجود تعليمات من قبل روسيا الداعم الأكبر للنظام السوري بضرورة اتخاذ خطوات جدية للحدّ من اتساع رقعة الهيمنة التي فرضها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام – والمعروف بقربه من إيران – على مفاصل الحياة اليومية للمدنيين بمختلف مجالاتها”.

وشهدت حواجز الفرقة الرابعة بريف حمص الغربي خلال النصف الثاني من العام الجاري عدّة استهدافات مسلحة من قبل المهربين الذين يعملون على شحن وتهريب المواد الغذائية والمحروقات من وإلى لبنان، الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة عدد من العناصر بين الطرفين، والتي كان أخرها ضمن قرية الناعورة التابعة لقضاء منطقة تلكلخ قرب الحدود اللبنانية السورية مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.

ويشار إلى أن الفرقة الرابعة تعتبر الشريك الأبرز لحزب الله اللبناني الذي يتقاسم الهيمنة جنبًا إلى جنب مع قيادة الفرقة الرابعة على قرى الشرط الحدودي بين لبنان وسوريا، والذي يعتبر المسؤول عن عملية تسهيل وعبور الأشخاص السوريين من وإلى لبنان بالتنسيق مع حواجز الفرقة الرابعة مقابل حصوله على مبلغ مالي يتراوح ما بين 75 – 100 دولار أمريكي عن الشخص الواحد، بالإضافة عن تسهيل عملية عبور الشاحنات المهربة بين البلدين المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات دون التعرض لها مقابل حصوله أيضًا على إتاوات مالية، وفقًا لمصادر خاصة تحدث لها مراسلنا.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى