صحيفة استخباراتية تكشف معلومات “مثيرة” عن المدينة التقنية العسكرية الروسية “ERA”
كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، في تقريرها المدفوع عن معلومات خاصة، تفيد بأنّ مركز الابتكار العسكري الروسي يقوم بتطوير أنظمة التعرف على الذكاء الاصطناعي التي لم يسبق لها مثيل في ترسانة الحرب الإلكترونية الروسية.
وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political” على نسخة منه، إنه تم تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه “المدينة التقنية العسكرية ERA” في المحرك التكنولوجي للاستخبارات العسكرية الروسية في المعرض التجاري للقوات المسلحة Army 2023 الذي انتهى في 20 آب/ أغسطس.
وأضافت “إنتليجنس” في التقرير الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political”، إنّ مركز الابتكار الذي يقع مقره في أنابا على البحر الأسود قدّم طائرته بدون طيار للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع Aqua-22، المخصصة للاستخدام من قبل جهاز المخابرات العسكرية الروسي، GU (المعروف سابقًا باسم GRU).
وقد تم تجهيز الطائرة بدون طيار بمركبة ذكاء اصطناعي وواجهة للتعرف على الأفراد، وهي الأولى من نوعها في روسيا. بحسب الصحيفة.
وأشارت “إنتليجنس” إلى أنّ الطائرة تسطيع التعرف والضرب بدون طيار، واكتشاف الأهداف محل الاهتمام تلقائيًا ليلًا ونهارًا بفضل نظامها البصري الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وكانت التكنولوجيا من هذا النوع غائبة عن الصراع في أوكرانيا حتى الآن، ولكن يعتقد أن النظام يتم اختباره بالفعل على خط المواجهة. وفقًا للصحيفة.
وقد تم إنشاء “ERA” من قبل مؤسسة الأبحاث المتقدمة، وهي المعادل الروسي لوكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة الدفاعية الأمريكية، ويرأسها العقيد إيجور ديدوس، الذي كان سابقًا نائب رئيس الخدمة الفيدرالية لعقود الدفاع ونائب رئيس لجنة البحث والتطوير بالقوات المسلحة.
كما تعتمد ERA على خدمات العديد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي الذين تم جلبهم من مركز سكولكوفو للابتكار، برعاية رئيس الوزراء السابق ديمتري ميدفيديف والملحق بجامعة موسكو الحكومية ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وقد كان المركز رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي ولكنه يفقد الآن بعضًا من زخمه.
وختمت “إنتليجنس” تقريرها بأنّ موسكو استخدمت المعرض التجاري “الجيش 2023” لتقديم منتجات لم يسبق أن استخدمتها قواتها المسلحة، مثل طائرات ERA بدون طيار، التي تم تطويرها على أساس الخبرة المكتسبة في ساحة المعركة، والأمر نفسه ينطبق على واجهات تكامل البيانات الاستخباراتية، وقد تم تقديم جميع هذه المنتجات الجديدة على أنها مخصصة للنشر المبكر في ساحة المعركة.