عميل روسي برتبة “مستشار الأمن النووي”… صحيفة استخباراتية تكشف تفاصيل مثيرة عن قضية “فلاديمير تيخونوف”
كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، أمس الأربعاء 30 آب/ أغسطس في تقريرها المدفوع عن معلومات خاصة تفيذ بأنّ محكمة في موسكو أدانت “فلاديمير تيخونوف”، الذي يقدم المشورة للحكومات في إيران ومصر وبنغلاديش، بتهمة إساءة استخدام السلطة بعد اتهامات من قبل جهاز الأمن الفيدرالي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنّ “موسكو تضع مستشار الأمن النووي الروسي فلاديمير تيخونوف نصب أعينها، وفي تموز/ يوليو، أمرت محكمة الاستئناف التاسعة للتحكيم في موسكو رجل الأعمال بسداد 133 مليون روبل (حوالي 1.3 مليون يورو) زُعم أنه حصل عليها مقابل عقود غير لائقة”.
وأضافت “إنتليجنس” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys”، أنّ “هذه الإدانة جاءت في أعقاب تحقيق في “إساءة استخدام السلطة” من قبل الدائرة الرابعة للأمن الاقتصادي التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي (FSB) والتي تركز على الصناعة، وقد تم دعم الإدانة من قبل وكالة المراقبة المالية الروسية Rosfinmonitoring، التي كشفت لأول مرة عن المخالفات المزعومة”.
كما تم تقديم الشكوى من قبل هيئة مراقبة السلامة الصناعية الروسية Rostekhnadzor.
ووفقًا للصحيفة الاستخباراتية فقد تم توقيع العقود في قلب القضية بين شركتي Rostekhnadzor وBezopasnost، التي يرأسها تيخونوف، وتمت خصخصتها في عام 2016.
وتقدم الشركة خدمات استشارية لمحطات الطاقة النووية التي بنتها روسيا، ولا سيما من قبل المجموعة النووية المملوكة للدولة “روساتوم”.
وقد علمت شركة Rostekhnadzor بالمبالغ غير المدفوعة في آب/ أغسطس 2022، وبعد ذلك سعت إلى فصل المستشار وإلغاء بعض القرارات التي اتخذها المقاول الحكومي.
وثبت أن تنفيذ هذه القرارات معقد، حيث تم توقيع العقود المعنية في مصر وإيران وبنجلاديش. بحسب “إنتليجنس”.
وقد نشرت شركة Bezopasnost خبراء للمراقبة والمشاركة في إنشاء “روساتوم” لمحطة روبور للطاقة النووية، والتي كان من المقرر أن يبدأ تشغيلها في عام 2023. وفي مصر، تشارك شركة تيخونوف في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.
وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، قدمت Bezopasnost أيضًا خدمات استشارية تتعلق بالسلامة لمحطة بوشهر للطاقة النووية في إيران.
كما تجري الشركة اتصالات منتظمة مع الإدارة الوطنية للسلامة النووية (NNSD) التابعة لهيئة التنظيم النووي الإيرانية في الموقع، حيث بدأت في بناء مفاعلات جديدة في عام 2014.
وكان المصنع في قلب المواجهة الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو، وفي ذلك الوقت، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتطوير البلوتونيوم باستخدام أحد المفاعلات التي تمولها روسيا.
وكان “روساتوم” يرأسها آنذاك سيرجي كيرينكو، الذي أصبح الآن أحد كبار مساعدي بوتين على الرغم من استمراره في الإشراف على الوكالة بصفة غير رسمية بحسب الصحيفة.