أبرز المقالاتالمفتاح الاستخباراتي

خاص | بوليتكال كيز داخل مقر “الفرقة 26 دفاع جوي” شمالي مدينة حمص… وتفاصيل حصرية عن اجتماع سري رفيع المستوى

كشف مصدر خاص لـ”بوليتكال كيز | Political keys” عن معلومات حصرية حول اجتماع “سري للغاية” في مقر قيادة “الفرقة 26 دفاع جوي” التابعة للقوى الجوية في جيش النظام السوري.

وضم الاجتماع الذي عُقد حوالي الساعة 11 صباحًا من يوم الثلاثاء الماضي 22 آب/ أغسطس، في مقر الفرقة الواقع قرب قرية “تير معلة” شمالي مدينة حمص السورية، 5 ضباط رفيعي المستوى، وذلك بحسب ما أفاد به المصدر لـ”بوليتكال كيز | Political keys” أمس الخميس 24 آب/ أغسطس.

وبحسب المصدر، ضم الاجتماع لوائين وعقيدًا وعميدًا ومقدمًا، وقد عُرف منهم العقيد محمد العبد الله رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة حمص، واللواء سهيل فياض رئيس فرع المخابرات الجوية بمدينة حمص، إضافة لثلاث ضباط مختصين بمنظومات الدفاع الجوي.

وأوضح المصدر في حديثه لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، أن الاجتماع استمر حتى الساعة 12:40 من ظهر يوم الثلاثاء، وتمحور حول آلية مواجهة الضربات الإسرائيلية في ظل توارد معلومات لقيادة الفرقة عن ضربات إسرائيلية جديدة من المتوقع أن تستهدف القواعد الجوية التابعة للنظام في مختلف أنحاء سوريا.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع جاء بالتوازي مع أنباء عن تزويد الفرقة بمنظومات دفاع جوية روسية متطورة.

وأضاف المصدر أن الاجتماع رافقه استنفار كبير لعناصر النظام بالسيارات العسكرية والمدرعات، بالإضافة لتحليق طائرتي استطلاع فوق المقر، مع انتشار العناصر أيضًا على جانبي طريق حمص – تلبيسة.

وحصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على صور حصرية من داخل “الفرقة 26 دفاع جوي” ومحيطها خلال الاستنفار.

وأكد المصدر لـ”بوليتكال كيز | Political keys” أن مقر “الفرقة 26 دفاع جوي” التابعة للقوى الجوية في جيش النظام السوري، الواقع شمالي حمص، يحتوي على عدد من أنظمة الدفاع الجوي، أبرزها منظومة صواريخ أرض – جو متوسطة المدى من طراز Pantsir-S1.

ومنظومة الصواريخ “بانتسير إس 1″، هي سلاح دفاع جوي أرض – جو قصير ومتوسط المدى، روسي الصنع، مصمم لحماية المنشآت المدنية والعسكرية، أولتغطية الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات المتوسطة والبعيدة المدى، والمنظومة قادرة على تدمير كل وسائل الهجوم الجوي الحديثة، والأسلحة الذكية (توماهوك).

وتعتبر منظومة “بانتسير إس 1” منظومة فريدة من نوعها، تحمل 12 صاروخًا، مع مدفع رشاش عيار 30 ميليمتر مزود بـ 1400 طلقة، ويمكن استخدام المنظومة لتدمير الأهداف البرية والبحرية المصفحة بشكل خفيف، وبإمكان المنظومة أن تطلق النيران في أثناء الحركة، من موضع ثابت، ويمكن تنصيب النظام في وضعيات ثابتة، كما يمكن تنصيبه على عربة مجنزرة أو مدولبة، وتمتلك المنظومة قدرة فائقة على مقاومة التشويش الإلكتروني، وقدرة على العمل أيضًا في ظروف التشويش الإلكتروني، بواسطة المنظومة الكهروبصرية الحرارية الذكية المزود بها، وتلتقط أشعة الرادارات المعادية دون بث أي إشعاع.

أما عن المواصفات الفنية والتكتيكية لمنظومة “بانتسير إس 1″، فيبلغ مداها 1200 متر حتى 20 كم، والارتفاع من 5 متر حتى 15 كم، ومدى الكشف الراداري أكثر من 50 كم، واحتمال الإصابة بصاروخ واحد 98% في الظروف المعقدة (تشويش، مناورة)، وبإمكان المنظومة متابعة 20 هدفًا بالوقت نفسه، والإطلاق على 4 أهداف في آن واحد، كما تحوي مجموعة رادارية متطورة، والحد الأقصى لنطاق الكشف يصل إلى 36 كم.

وتتكون الفرقة 26 من أربعة إلى خمسة ألوية صواريخ متوسطة المدى، من نوع بيتشورا وفولفا، إضافة إلى أفواج المدفعية م/ط عيار 23مم و57مم، وتتكون ألوية الصواريخ القصيرة المدى (التابعة مباشرة لإدارة الدفاع الجوي) من لوائي صواريخ نوع (أوسا)، وفوج صواريخ مختلط (بانتسير، بوك)، وتتكون أفواج الصواريخ البعيدة المدى من أربعة أفواج صواريخ S200، وفوج صواريخ S300، بحسب دراسة سابقة أعدها مركز حرمون للدراسات المعاصرة منتصف العام 2020.

يذكر أن إدارة الدفاع الجوي التابعة لجيش النظام السوري تتكون من فروع وأقسام عديدة، تشرف على إدارة تشكيلات ووحدات وقطعات الدفاع الجوي المنتشرة على مساحة القطر، ويتبع لإدارة الدفاع الجوي -تنظيميًا وعملياتيًا- كلٌّ من الفرقة 24 مختلطة، والفرقة 26 مختلطة، إضافة إلى عدد من ألوية الصواريخ القصيرة المدى وأفواج الصواريخ البعيدة المدى.

وفيما يلي خريطة لموقع “الفرقة 26 دفاع جوي” في قرية “تير معلة” قامت “بوليتكال كيز | Political keys” بإعدادها:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى