بحث ملك الأردن عبد الله الثاني، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي “مارك ميلي”، يوم أمس الأربعاء 23 آب/ أغسطس، التعاون في المجالات الدفاعية بين البلدين.
وجاء ذلك خلال استقبال المسؤول الأمريكي بالعاصمة عمان، في إطار زيارة غير معلنة يجريها الأخير إلى المملكة، وفق بيان نشر للديوان الملكي.
وبحث الطرفان “كما قال البيان” خلال اللقاء سبل تطوير الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة في مجالات الدفاع، كما تناولا الجهود الدولية في محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي.
وبينما لم يحدد البيان الأردني موعد وصول ميلي إلى المملكة، أو مدة زيارته لها، إلا أن ميلي وصل إلى الأردن قادمًا من إسرائيل، حيث التقى يوم الثلاثاء الفائت، رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية “هرتسي هاليفي”، في تل أبيب.
وذكرت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل، في بيان لها نشر، أن ميلي وهاليفي بحثا قضايا الأمن الإقليمي، وفرص زيادة التعاون الثنائي، والتنسيق للدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران في جميع أنحاء المنطقة وغيرها من الأمور ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك.
وأشار البيان إلى محافظة الولايات المتحدة وإسرائيل على “علاقة عسكرية قوية كشريكين رئيسيين ملتزمين بالسلام والأمن في الشرق الأوسط”.
هذا وتأتي جولي ميلي بعد أكثر من أسبوع من انعقاد قمة عربية ثلاثية في مدينة العلمين المصرية، بين قادة دول مصر والأردن وفلسطين، حيث انعقدت القمة في 14آب/ أغسطس الجاري، وأكدت على أهمية حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام كضرورة إقليمية ودولية، وضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المبرمة مع الجانب الفلسطيني.
وللعلم فإن الأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” في الجارتين سوريا والعراق، وترتبط عمان وواشنطن بتعاون عسكري وثيق.
وتعتبر الولايات المتحدة داعما أساسيًا للأردن، ووقع البلدان في أيلول/ سبتمبر 2022، مذكرة تفاهم تقدم بموجبها واشنطن مساعدات مالية سنوية للمملكة بقيمة 1.45 مليار دولار للفترة بين 2023 و2029.