اعتقلت السلطات الباكستانية “شاه محمود قرشي”، الذي كان يشغل منصب “نائب الأمين العام لحزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان”، يوم السبت 19 آب/ أغسطس، وفق ما أفاد متحدث باسم الحزب، وذلك في خضم حملة واسعة ضد رجالات الحزب.
وكان “قرشي” قد حمل قبل منصب الأمين العام للحزب، حقيبة الخارجية في حكومة “خان”.
وتم اعتقاله في العاصمة “إسلام أباد” بُعيد عقده مؤتمرًا صحفيًا انتقد فيه رغبة السلطات في تأجيل الانتخابات.
ويشار إلى أن السلطات اعتقلت آلافًا من قادة وأنصار حزب “حركة إنصاف” في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تراجع قوة الحزب الشعبية.
وقال مسؤول في الحزب: “إن شرطة إسلام أباد اعتقلته من منزله، وليس لدينا أي تفاصيل أخرى”.
ويأتي ذلك بعد سجن “خان” في وقت سابق من هذا الشهر لإدانته بالكسب غير المشروع في واحدة من أكثر من 200 قضية رفعت ضده منذ حجب الثقة عنه في نيسان/ أبريل2022.
ويُعلم أن الحكم بالسجن ثلاث سنوات يحرمه من المشاركة في الانتخابات، وبالرغم من ذلك فإن سياسيين عديدين، من بينهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته “شهباز شريف” وشقيقه رئيس الوزراء السابق “نواز شريف”، دينوا في السابق قبل إلغاء إدانتهم وعودتهم إلى السياسة.
وحكومة “شريف” الائتلافية “الهشّة” كما يصفها “محللون” التي تشكّلت بعد إطاحة خان، قامت بحلّ البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر، وتتولى السلطة حاليًا حكومة تصريف أعمال برئاسة السياسي المغمور “أنوار الحق كاكر” حتى إجراء الانتخابات.
هذا وينص الدستور على تنظيم الانتخابات في غضون 90 يومًا، لكن هناك تكهنات منذ أشهر بتأجيلها في ظل صعوبات لتحقيق الاستقرار، وسط أزمات أمنية واقتصادية وسياسية متداخلة.
وقالت الحكومة “المنتهية ولايتها”، إن لجنة الانتخابات بحاجة إلى وقت لإعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية.