سياسة

“تعميق التعاون العسكري والاقتصادي”… ماهي نتائج القمة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية؟

قالت وكالة (رويترز) في تقرير لها اليوم السبت 19 آب/ أغسطس، ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys”، إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء كوريا الجنوبية واليابان في كامب ديفيد اتفقوا أمس الجمعة على تعميق التعاون العسكري والاقتصادي وأصدروا أقوى إدانتهم المشتركة حتى الآن “للسلوك الخطير والعدواني” من قبل الصين في بحر الصين الجنوبي.

وأضافت رويترز “عقدت إدارة بايدن القمة مع قادة الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في آسيا، رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في محاولة لـ”إظهار الوحدة في مواجهة القوة المتزايدة للصين والتهديدات النووية من كوريا الشمالية”.

وتعهدت الدول الثلاث في بيان للقمة بالتشاور الفوري مع بعضها البعض أثناء الأزمات وتنسيق الاستجابات للتحديات الإقليمية والاستفزازات والتهديدات التي تؤثر على المصالح المشتركة.

كما اتفقوا على إجراء تدريبات عسكرية سنويًا وتبادل المعلومات في الوقت الفعلي حول إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية بحلول نهاية عام 2023، فضلًا عن الاتفاق على عقد قمة ثلاثية سنويًا. وفق رويترز.

وتابعت رويترز “في حين أن الالتزامات السياسية لا ترقى إلى مستوى تحالف ثلاثي رسمي، إلا أنها تمثل خطوة جريئة لسيول وطوكيو، اللتين تتمتعان بتاريخ طويل من الحدة المتبادلة النابعة من الحكم الاستعماري الياباني القاسي لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945”.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع كيشيدا ويون “إذا ظهرت وكأنني سعيد ، فأنا كذلك”، واصفًا اللقاء بأنه “حقبة جديدة” للدول الثلاث. مضيفًا “لقد كان هذا الاجتماع رائعًا”.

وأشاد بايدن بالقادة لـ”شجاعتهم السياسية في السعي إلى التقارب”. مضيفًا إنهم “فهموا أن العالم كان عند نقطة انعطاف، حيث نحن مدعوون للقيادة بطرق جديدة، للعمل معًا، للوقوف معًا”.

وأضاف الرئيس الأمريكي “بشكل حاسم، لقد التزمنا جميعًا بالتشاور بسرعة مع بعضنا البعض ردًا على التهديدات لأي بلد من بلداننا من أي مصدر يحدث”.

وتابع “هذا يعني أنه سيكون لدينا خط ساخن لتبادل المعلومات وتنسيق استجاباتنا عندما تكون هناك أزمة في المنطقة، أوتؤثر على أي بلد من بلداننا”.

بدوره قال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، دون ذكر الصين صراحة، إن “المحاولات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة في بحر الصين الجنوبي والشرقي مستمرة”، مضيفًا أن التهديد النووي والصاروخي لكوريا الشمالية “أصبح أكبر من أي وقت مضى”.

أما الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك، فقال إن اتفاقية القمة تعني أن “أي استفزازات أو هجمات ضد أي دولة من دولنا الثلاث ستؤدي إلى عملية صنع القرار في هذا الإطار الثلاثي وسيصبح تضامننا أقوى وأصعب”.

وفي سياق متصل، أكد كورت كامبل، منسق بايدن لشؤون المحيطين الهندي والهادئ، أن القمة جاءت بفضل “نوع مذهل من الدبلوماسية” بقيادة يون وكيشيدا، اللذان “خالفا في بعض الأحيان نصيحة مستشاريهما وموظفيهما”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى