استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء 15 آب/ أغسطس، وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال لقائه المقداد أن “لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا حريصة على استكمال المهمة المنوطة بها، للمساعدة في حل الأزمة السورية التي طال أمدها، وتقديم يد العون للشعب السوري الشقيق لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية”.
وتطرق اللقاء بين شكري والمقداد، بحسب إعلام مصري وسوري، إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية والذي يأتي اتساقًا مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ونقلت جريدة “الوطن” الموالية للنظام السوري أن “المقداد قدّم إحاطة فيما يتعلق بآخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الأصعدة، والجهود التي تبذلها حكومة النظام السوري من أجل التعامل مع مختلف جوانب الأزمة السورية، بما في ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وموضوعات التعافي المبكر وفرض السيادة السورية على أراضيها”.
ومنذ شهر أيار/ مايو الماضي، تسير الدول العربية بعلاقاتها المستجدة مع النظام السوري على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، ويشمل ذلك كلًّا من السعودية التي استضافت القمة العربية واجتماع “جدة التشاوري” بشأن سوريا، إضافة إلى الأردن التي عقدت اجتماعا تشاوريا في عمّان، ومصر.
ويقوم المبدأ المذكور على ضرورة تقديم خطوات من جانب العواصم العربية وفي مقابلها من جانب النظام السوري، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الأساسية التي تم التأكيد عليها مرارا، وهي “تهريب الكبتاغون”، “عودة اللاجئين”، والانخراط في مسارات الحل السياسي.